أَبُو محمد النَّيْسَابُوريّ قاضي نَيْسَابُور.
قَالَ الحاكم: وليَ القضاء أيام المعاذية، ثم بقي إلى أول أيام الطّاهريّة.
وكان أبوه بلخيا.
سَمِعَ منه: يحيى بْن يَحْيَى. وروى الرّمّاح عَنْ مقاتل بْن سُلَيْمَان. واسم الرّمّاح: ميمون.
رحل عبد الله وسمع: مالكًا، وحمّاد بْن زيد، ومُعْتَمر بْن سُلَيْمَان، وجماعة.
روى عَنْهُ: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه مَعَ تقدُّمه، والذُّهِليّ، وإبراهيم بْن أَبِي طالب، وجعفر بْن محمد بْن سَوّار، وزكريّا بْن دَلُّويه، ومحمد بْن عَبْد الوهّاب الفَرّاء، وخلْق سواهم.
وقد كَانَ عبدُ اللَّه من غُلاةِ السنة القوّالين بالحقّ.
قَالَ أَبُو زيد عَبْد اللَّه بْن محمد: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: من قَالَ القرآن مخلوق فهو كافر. وَمَنْ قَالَ الجمعة ليست بواجبة فهو كافر، ومَن شكّ فِي كُفْرِهم فهو كافر.
قَالَ محمد بْن يحيى الذُّهَليّ: هُوَ ثقة.
وقال الحاكم: ثنا أَبُو الفضل محمد بْن إِبْرَاهِيم، ثنا أَبُو الْعَبَّاس مكّي بْن محمد البلْخِيّ، ثنا أَبُو سُلَيْمَان محمد بْن منصور قَالَ: قَالَ لي بِشْر بْن الوليد:
اشكروا ابن الرّمّاح. فقد كُنَّا فِي مجلس أمير المؤمنين وهو وراء السِّتْر، فخرجَ خَصِيّ فقال: أميرُ المؤمنين يَقُولُ: مَنْ لَمْ يكن عَلَى رأينا فلا يشهد مجلسَنا.
فقام ابن الرّمّاح وقال: لسنا عَلَى هذا الرأي، ولا نُبَالِي أن لا نجلسَ هذا المجلس.
قَالَ بِشْر: فغطّيتُ وجهِي وسدَدْتُ أُذُنِي وقلت: السّاعة أسمع وقع السّيوف. فلمّا لَم أسمع رفعتُ يدي، وإذا قفاهُ ووجهه إلينا قد بلغ الباب ليخرج. فقلتُ: الحمد للَّه الَّذِي سلّمه منهم.
تُوُفِيّ فِي ثالث عشر ذي القعدة سنة أربعٍ وثلاثين [١] .
[١] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: عبد الله بن عمرو بن ميمون بن الرماح السعدي، أبو