للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عدوّه وخصمه [١] .

قلت: وقد ضعّفوه في الحديث.

وقال أبو حاتم: فيه نَظَر [٢] .

وقال جعفر بن أبي عثمان، عن ابن مَعِين: كان يكذب [٣] .

وقال إسحاق بن راهَوَيْه: ذاك الدّجّال يُحدِّث عن ابن المبارك [٤] ؟! وقال عليّ بن الحسين بن الْجُنَيْد: كان يسرق الحديث [٥] .

وقال صالح جَزَرَة: حدَّث عن عبد الله بن إدريس بأحاديث لم يسمعها [٦] .

وقال أبو الفَتَح الأزْديّ: روى عن الثّقات عجائب [٧] .

وكان يحيى بْن أكثم أعْوَر. وقد وردت عَنْهُ حكايات فِي مَيْله إلى المُرْد.

وكان مَيْله إلى الملاح ونظره إليهم فِي حال الشَّبيبة والكُهُولة. فَلَمّا شاخ أقبل على شأنه، وبقيت الشَّناعة عليه استصحابا بالحال [٨] .

قال أبو العَيْناء: تولّى يحيى بْن أكثم وقْفَ الأضِرّاء وطالبوه، ثُمَّ اجتمعوا فقال: ليس لكم عند أمير المؤمنين شيء.

فقالوا: لا تفعل يا أَبَا سَعِيد.

فقال: الحبَس الحبَس.

فحُبِسوا، فَلَمّا كان اللّيل ضجّوا، فقال المأمون: ما هذا؟

قيل: الإضِرّاء.

فقال له: لِمَ حبستهم أعَلَى أنّ كنّوك؟


[١] تاريخ بغداد ١٤/ ١٩٨، وفيات الأعيان ٦/ ١٤٨، سير أعلام النبلاء ١٢/ ٩.
[٢] الجرح والتعديل ٩/ ١٢٩.
[٣] تاريخ بغداد ١٤/ ٢٠١.
[٤] تاريخ بغداد ٤/ ٢٠١.
[٥] الجرح والتعديل ٩/ ١٢٩.
[٦] سير أعلام النبلاء ١٢/ ٩.
[٧] تاريخ بغداد ١٤/ ٢٠٢، وفيه قال الأزدي: يحيى بن أكثم قاضي القضاة يتكلّمون فيه، روى عن الثقات عجائب لا يتابع عليه.
[٨] سير أعلام النبلاء ١٢/ ١٠.