للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: بل حبستهم على التّعريض بشيخ لائطٍ فِي الخُرَيْبة [١] .

وقال أبو بَكْر الخرائطيّ: ثنا فَضْلَك المَرْوَزيّ قال: مضيتُ أَنَا وداود الأصبهانيّ إلى يحيى بْن أكثم، ومعنا عشرة مسائل، فأجاب فِي خمسةٍ منها أحسن جواب. ودخل غلامٌ مليح، فَلَمّا رآه، اضطّرب، فلم يقدر يجيء ولا يذهب فِي المسألة السّادسة، فقال دَاوُد: قُم، فإنّ الرجل قد اختلط [٢] .

وقال أبو العَيْناء: كُنَّا فِي مجلس أبي عاصم، وكان أبو بَكْر بْن يحيى بْن أكثم حاضرًا، فنازع غلامًا، فقال أبو عاصم: مَهْيَم.

قَالُوا: أبو بَكْر ينازع غلامًا.

فقال: إنْ يسرق فقد سرق أبٌ له من قبل [٣] .

وقد هُجِيَ يحيى بأبيات مفرّقة أعرضتُ عَنْهَا [٤] .

قال الخطيب [٥] : لمّا استُخْلِف المتوكًل صيّر يحيى بْن أكثم فِي مرتبة أَحْمَد بْن أبي دُؤاد، وخلع عليه خمس خِلَع.

وقال نِفْطَوَيْه: لمّا عُزل يحيى بْن أكثم عن القضاء بجعفر بْن عَبْد الواحد الهاشميّ جاءه كاتبه، فقال: سلّم الدّيوان.

فقال: شاهدان عَدْلان على أمير المؤمنين أنّه أمرني بذلك. فلم يلتفت، وأخذ منه الدّيوان قهرا، وغضب عليه المتوكًل وأمرَ بقبْض أملاكه، ثُمَّ حُوِّل إلى بغداد، وأُلْزِم بيته [٦] .

قال الكوكبيّ: نا أبو عليّ محرز بْن أَحْمَد الكاتب: حَدَّثَنِي محمد بْن


[١] تاريخ بغداد ١٤/ ١٩٤، ١٩٥، سير أعلام النبلاء ١٢/ ١٠ وفيه «الحربيّة» : وهي محلّة كبيرة مشهورة ببغداد، عند باب حرب.
[٢] تهذيب الكمال ٣/ ١٤٨٦، سير أعلام النبلاء ١٢/ ١٠.
[٣] اقتباس من سورة يوسف، الآية ٧٧، والخبر في: تاريخ بغداد ١٤/ ١٩٧، ووفيات الأعيان ٦/ ١٥٣، وسير أعلام النبلاء ١٢/ ١١.
[٤] انظر: تاريخ بغداد ١٤/ ١٩٦.
[٥] في تاريخه ١٤/ ٢٠٠، ٢٠١.
[٦] تاريخ بغداد ١٤/ ٢٠١، سير أعلام النبلاء ١٢/ ١١.