للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٢٤٧ - قلنا: بل قتلت بنو بكر قتلًا عامًا، ولم يعتبر صفاتهم، وهذا أمر ذكره أهل السيرة ولم يختلفوا فيه، ونقلوا شعر الشعراء، فذكر الواقدي لبجير بن زهير بن أبي سلمى أخي كعب بن زهير في دخوله مكة، قال الواقدي وهي بيت:

نفي أهل الحبلق كل فج مزينة غدوة وبني خفاف

صبحناهم بسبع من سليم وألف من بني عثمان واف

نطا أكتافهم ضربًا وطعنًا ورشقًا بالمريشة اللطاف

ترى بين الصفوف لها حفيفًا كما انصاع الفواق من الرصاف

فرحنا والحياد تجول فيهم بأرماح مقومة الثقاف

فأبنا غانمين بما اشتهينا وآبو نادمين على الخلاف

فأعطينا رسول الله فينا مواثقنا على حسن التصاف

أعطونا المعادة يوم قلنا فقالوا يأرزونا للمصاف

٣٠٢٤٨ - وذكر ابن إسحاق أن حماس بن قيس بن خالد أحد بني بكر كان بعد سلاحًا قبل دخوله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت له امرأته: لماذا تعد ما أرى؟ قال: لمحمد وأصحابه. قالت: والله ما أرى أن يقوم لمحمد وأصحابه شيء. قال: فو الله إني لأرجو أن أخدمك بعضهم. قال ابن إسحاق: فجمع صفوان بن أبي أمية وعكرمة بن أبي جهل وهسيل بن عمرو وناس بالخندمة ليقاتلوا، فشهد حماس الخندمة معهم، فلما لقيهم المسلمون من أصحاب خالد ناوشوهم شيئًا من قتال، فقتل من المسلمين كرز ابن جابر وخنيس بن خالد [واصيب من جهينة سلمة بن الميلاء]، وأصيب من

<<  <  ج: ص:  >  >>