وقال القزويني: كان شيعيا غاليا متعصبا. وكان السلطان معتزليا فأمر بلعن جميع المذاهب يوم الجمعة على المنبر، فشقّ ذلك على المسلمين، وفارق إمام الحرمين نيسابور وذهب إلى مكة، وكذلك الأستاذ أبو القاسم القشيري، ودخل على الناس من ذلك أمر عظيم. (آثار البلاد ٤٤٧) . أما ابن السمعاني فقال في ترجمة أبي المعالي الجويني في (الذيل على الأنساب) إن إمام الحرمين خرج إلى بغداد وصحب العميد الكندري أبا نصر مدّة يطوف معه ويلتقي في حضرته بالأكابر من العلماء ويناظرهم، وتحنّك بهم حتى تهذّب في النظر، وشاع ذكره. (وفيات الأعيان ٥/ ١٣٨) . وقال ابن القيسراني: سمعت الشيخ أبا ثابت الصوفي يحيى بن منصور الهمدانيّ رحمه الله يقول: لم أر صوفيا مثل أبي نصر الكندري. سمعته يقول: لا أشتغل بأمس وغدا وإنما أشتغل باليوم الّذي أنا فيه. قال الشيخ: يعني أن أمس قد فات، والاشتغال بالفائت لا يجدي نفعا، وغدا لم يأت. والاشتغال لما لم يأت تقصير في الوقت. (الأنساب المتّفقة ١٣٢) . [١] هو: قوام الدين الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي. (زبدة التواريخ ٦٩) . [٢] سير أعلام النبلاء ١٨/ ١١٤.