«كان من أماثل بغداد وأعيانها، والمرجوع إليه في نوائب الليالي وحدثانها. وكان قد أجمع الناس على صلاحه، واستجادة رأيه واسترجاحه. ومن جملة خيراته أنه تسلّم البيمارستان العضدي، وقد استولى عليه الخراب، وناب أوقافه بالنوائب النوّاب. فعمّره وطبّقه، وأحسن في أحواله ترتيبا، وأقام فيه ثلاثة خزائن وثمانية وعشرين طبيبا. ورثاه أبو الفضل صرّ درّ بقصيدته التي أولها: لا قبلنا في ذا المصاب عزاء ... أحسن الدهر بعده أم أساء (تاريخ دولة آل سلجوق ٣٥) . [١] انظر عن (عبد الوهاب بن محمد) في: الصلة لابن بشكوال ٢/ ٣٨١ رقم ٨١٦، وغاية النهاية ١/ ٤٨٢ رقم ٢٠٠٤، وكشف الظنون ١٧٧٠، وإيضاح المكنون ٢/ ٥٢٧، وهدية العارفين ١/ ٦٣٧، ومعجم المؤلفين ٦/ ٢٢٩. [٢] قال ابن الجزريّ: مقريء، محرّر، أستاذ كامل، متقن، كبير، رحّال، صاحب كتاب «المفتاح» في القراءات ... كان عجبا في تحرير هذا الشأن ومعرفة فنونه. وقال ابن بشكوال: كانت الرحلة إليه في وقته. ولد سنة ٤٠٣ هـ. ورّخ ابن الجزري وفاته بسنة ٤٦١ هـ. [٣] انظر عن (عبيد الله بن محمد) في: الصلة لابن بشكوال ١/ ٣٠٣، ٣٠٤ رقم ٦٧٠، وطبقات المفسّرين للسيوطي ٢٢، ومعجم المؤلفين ٦/ ٢٤٥، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ٢٥٣ رقم ٣٢٤.