للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمع ببغداد من مالك البانياسيّ.

قال ابن الدَّبيثيّ: بقي إلى سنة إحدى وخمسين، وحدّثنا عَنْهُ سَعِيد بْن مخادش، وأحمد بْن مبشّر المقرئ، وغيرهما.

٣٧٦- إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عقيل بْن الأشعث.

الحكيم أبو إسحاق السَّمَرْقَنْديّ، المعروف جدّه بالدّغوش.

ولد سنة سبع وسبعين وأربعمائة.

قال عَبْد الرحيم السَّمْعانيّ: سَمِعت منه جزءا من حديث قُتَيْبَةَ، قال:

أنبأنا عليّ بْن أَحْمَد بْن حَسَن الصَّيْرَفيّ، أَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن شاهين السَّمَرْقَنْديّ سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، أنا محمد بن جعفر بن محمد الدزّماريّ سنة اثنتين وسبعين، ثنا مُحَمَّد بْن الفضل البلْخيّ، عَنْهُ.

٣٧٧-[أخمشاد] [١] بْن عَبْد السّلام بْن محمود.

العلّامة الواعظ، أبو المكارم الغزنويّ، الحَنَفِيّ.

أحد فُحُولِ الْفُضَلاءِ والعلماء، بحر يتموّج، وفجر يتبلّج، وهمام فتاك، وحسام بتّاك، وفقيه مُدْرَه، وفصيح مُفَوُّه، وواعظ مذكِّر. كان بأصبهان، ثُمَّ لَحِقَ بالعسكر، ووُلّي أرانية [٢] وحيرة. ثُمَّ لمّا كان مُحَمَّد شاه محاصرا بغداد، ورد أبو المكارم هذا من جهة إلْدِكز، وعبر إلى الجانب الشّرقيّ، كأنّه يؤدّي رسالة واجتمع بالوزير ابن هُبَيْرة وعاد، فاتّهمه محمد شاه ونكبه. ثمّ عاد إلى حيرة، ومات بعد سنة اثنتين وخمسين وهو فِي الكهولة.

قال العماد فِي «الخريدة» : أنشدني لنفسه:


[١] في الأصل بياض. والمثبت من مصادر ترجمته: الوافي بالوفيات ٨/ ٣٠٨ رقم ٣٧٢٥، وفيه:
«أحمشاذ» (بالحاء المهملة وذال معجمة) ، والجواهر المضية ١/ ٣٥٩، ٣٦٠ رقم ٢٨٨، والطبقات السنية، رقم ٤٤١ وفيه مثل: الوافي بالوفيات.
[٢] في الوافي: «أراينة» بتقديم الياء على النون، والمثبت عن: الجواهر المضيّة.