للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عن ابن طارق: أبو الْحَسَن عليّ بْن المفضّل، وأبو عَبْد اللَّه الدُّبِيثيّ، ويوسف بْن خليل.

وذكره الحافظ الضّياء فِي شيوخ الإجازة، وقال: كان شيعيّا غاليا.

قال ابن النّجّار: لم يزل يطلب إِلَى أن مات، وكان يُوادُّني. وكان صدوقا ثبتا، طيّب المعاشرة، إلّا أنّه كان غاليا فِي التّشيُّع، شحيحا، مقنطا على نفسه، يشتري من لُقَم المُكِدِّين، ويتبع المحدّثين ليأكل معهم، ولا يُشِعل فِي بيته ضوءا وخلّف تجارة تساوي ثلاثة آلاف دينار.

مات وحده ولم يعلم به أحد.

قال عَبْد الرّزّاق الجيليّ: كان ثقة ثَبْتًا مع فساد دِينه.

وقال ابن نقطة [١] : كان متقنا، خبيث الاعتقاد، رافضيّا.

مات فِي سادس عشر ذي الحجَّة. وبقي فِي بيته أيّاما لا يُدرَى به، وأكلت الفأرة أُذُنَيْه وأنْفَه كما قيل.

قلت: كان جدّه سِنان قاضي كَرْك البقاع [٢] .

٥٠- أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن حُرَيْث بْن مضاء بْن مهنَّد بْن عُمَيْر [٣] .

أبو الْعَبَّاس، وأبو جَعْفَر اللَّخْميّ، القرطبي، قاضي الجماعة.


[١] في إكمال الإكمال، نسخة الظاهرية.
[٢] وقال ابن تغري بردي في (المنهل الصافي ١/ ٣٠٤) : «وكان أبوه قاضيا بها» .
[٣] انظر عن (أحمد بن عبد الرحمن) في: تكملة الصلة لابن الأبّار ١/ ٧٩، وبغية الملتمس للضبيّ ١٩٣، وجذوة الاقتباس ٧١، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ١/ ٢١٢- ٢٢٣ رقم ٢٩١، والروض المعطار ٥٧٨، ٥٧٩، والديباج المذهب ٤٧، وغاية النهاية ١/ ٦٦، والإعلام بمن حلّ مراكش وأغمات من الأعلام ١/ ٢٣٣، وبغية الوعاة ١/ ١٣٩، وكشف الظنون ٤٩٤، ٤٩٥، ٨٣٩، ١٦٩٣، وروضات الجنات ٨٣، ومعجم المؤلفين ١/ ٢٦٨.
وقد ذكره المؤلّف- رحمه الله- في: سير أعلام النبلاء ٢١/ ٢٧٢ دون أن يترجم له.