للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هُذرة [١] ، كتبتُ عَنْهُ أناشيد. وتوفّي في السّادس والعشرين من شعبان.

قُلْتُ: وَرَوَى عَنْهُ الزَّكيّ البِرْزَاليّ، وغيره. وأجاز لأحمد بن أَبِي الخَيْر [٢] .

١١٤- محمود بن الحَسَن بن نَبْهان بن الحَسَن بن سَنَد.

الْأمير نجم الدّين الحِلِّيّ.

شاعرٌ مُحسنٌ مُجيدٌ، رئيسٌ نبيلٌ. مدحَ الملكَ العادل.

رَوَى عَنْهُ من شِعره الشّهاب القُوصيّ، وغيره.

وَهُوَ والد عَليّ المنجّم الَّذِي سَمِعَ من ابن طَبَرْزَد.

وُلِدَ بالحِلة السَّيْفية سنة ستّ عشرة وخمسمائة، وعُمِّر دهرا طويلا.

تُوُفِّي في رجب.

١١٥- مريم بنت أبي بكر بن عبد الله بن سَعْد المَقْدِسِيّ.

أمّ عيسى، امْرَأَة الشّيخ موفّق الدّين ابن قُدامة.

كانت خَيّرةً صالحة. روت بالإجازة عَن يَحْيَى بن ثابت، وغيره.

رَوَى عَنْهَا: الضّياء، وَالشَّيْخ شمس الدّين عَبْد الرَّحْمَن.

وَتُوُفِّيت في جُمَادَى الْأولى.

١١٦- مَزْيَد بن عَليّ [٣] بن مَزْيَد.

أَبُو عَليّ الطّائيّ الشّاعر المعروف بابن الخَشْكَرِيّ.


[١] أي كثير الهذر.
[٢] وقال ياقوت الحموي: وهو شيخي الّذي به تخرّجت وعليه قرأت. (معجم الأدباء ١٧/ ٥٩) .
وكان قليل الحظّ من التلامذة يتخرّجون عليه ولا ينسبون إليه، ولم يكن فيه عيب إلا أنه كان فيه كيس ولين، وكان إذا جلس للدرس يقطع أكثر وقته بالأخبار والحكايات وإنشاد الأشعار حتى يسأم الطالب وينصرف عنه وهو ضجر وينقم عليه، وكان يحسن بكل لغة من الفارسية، والتركية، والحبشية، والروميّة، والأرمينية، والزنجية، فكان إذا قرأ عليه عجمي واستغلق عليه المعنى بالعربية فهّمه إيّاه بالعجمية على لسانه، وكان حسن التعليم طويل الروح كثير الاحتمال للتلامذة.
[٣] تقدّمت ترجمته في وفيات السنة السابقة برقم (٤٩) ، وفي البداية والنهاية ١٣/ ٧٤، ٧٥ وفاته في سنة ٦١٣ هـ.