[١] وقال ابن العديم: إنه يلقّب بالتاج. [٢] ومولده سنة ٥٤٠ هـ. [٣] وقال أبو شامة: قدم دمشق سنة ٦٠٩ وأنشد الجماعة قطعا من قصائده منها قصيدة في صاحب بعلبكّ الأمجد بن فرخ شاه: زار وطرف النجم لم يرقد ... متّزر من حسنه مرتد أحور يحكي الخال في خدّه ... نقطة يد فوق ورد ند ويا حسنه من زائر ما بدا ... إلّا وأنسى قمر الأسعد ويا ضلالي فيه من بعد ما ... يمرأ وجهه أهتدي فيا لها من ليلة لم يفز ... بمثلها الهادي ولا المهتدي إذا اجتلى في ليل أصداغه ... من وجهه شمس صباح الغد وعاذل عنّف فيه ومن ... ينادم البدن ولم يحسد ظنّ خلاصي في يدي فاعتدى ... وقال يهوى قاتلا لا يدي فقلت لا ترج سلوى فقد ... خلعت سلواني على عودي أأهجر العيس لهجري له ... وأخرج الفوز به عن يدي وأنثني منه إلى هجره ... لا وحياة الملك الأمجد وقال سبط ابن الجوزي: اجتمعت به في حلب في ذي الحجة سنة ٦٠٣ فأنشدني مقطّعات من شعره وكتبها لي بخطّه. وهجا مسعودا صاحب شيزر ببيتين هما عين الذّمّ، وسبب ذلك أنه حكى عن نفسه قال: اشتريت من دمشق فاكهة بأربعين درهما. فقصدت شيزر فنزلت بخان في الربض، وأخبر مسعود صاحبها بي، فاستدعاني فدخلت عليه، وقدّمت له الهدية وأنشدته أبياتا غزلا ومديحا، فلما انتهينا أخرج من تحت طرّاحته خمسة دراهم، وقال: أنفق عليك هذه الليلة فطبّاخنا مريض، فنزلت إلى الخان، فلما كان صبيحة ذلك اليوم جاءني أستاذ داره وقال: الأمير يسلّم عليك ويقول لك: كم ثمن الفاكهة والقوسين؟ فقلت: معاذ الله أن أذكر لهما ثمنا، وإنما أهديتهما للأمير، فقال: لا بدّ، فقلت: اشتريتهما من دمشق بثمانين درهما واكتريت لي ولهما بغلا بعشرين درهما، فعاد ومعه مائة درهم، وقال: هو يعتذر إليك وما في الخزانة شيء، فامتنعت من أخذها، وخرجت