[٢] وقال ابن المستوفي: ورد إربل بأخرة وذلك- فيما بلغني- أنه شهد في كتاب شهادة وأرادوه على الرجوع عنها، فأبى أن يرجع عنها، فأخرجوه من الموصل، فأتى إربل ووعظ بها بالقلعة، وحضر مجلس وعظه الفقير إلى الله تعالى أبو سعيد كوكبوري بن علي بن بكتكين، وأحسن إليه منعما عليه. ثم سافر فهو الآن مقيم بسنجار. وبنى أبو القاسم علي بن المهاجر بن علي دار حديث بالموصل وردّ أمرها إليه ليسمع فيها، فكان يسمع فيها الحديث. لقيته وسمعت عليه بإربل والموصل. وكان عنده بعض اللطف والدماثة. ولما عمل ابن مهاجر دار الحديث وسكنها ابن البرني أماله عن مذهبه- وكان شافعيا- فعمل فيه طاهر بن محمد بن قريش العتّابيّ البغدادي يخاطبه ويشير إليه وإلى ميله إلى ابن البرني: بالحرف والصوت القديم ... ومن يشبّه بالمثال وبحرمة الجهة التي ... اختصت بموضع ذي الجلال وبحقّ من منع الحسين ... بكربلاء شرب الزلال وبحق مولانا يزيد ... أخي المناقب والمعالي وبكلّ مطويّ الضمير ... على التبرصص والمحال وبكل من أفنى جميع ... العمر في قيل وقال وبمن ثناك عن التمشعر ... والتعمّق في الجدال وأراك أن الحقّ يؤخذ ... من حنابلة الرجال من كل من سمع الحديث ... وكلّ محقوق السبال وبحرمة الشيخ الحديد ... مزيل أغطية الضلال