للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعُصَيَّة: مختَلَفٌ فيه، وكان أبو الرضا يقول: إنّما هُوَ بالضّمّ.

تُوُفّي في الثالث والعشرين من المحرَّم.

وقال ابن نُقْطَة: من قال: عصيّة- بالضمّ- أخطأ [١] .


[ () ] وقال في «الإكمال» : «لا تعجبني طريقته، ذكر لي أشياء لم أجد لها أصلا، منها أن أباه حدّث عن أبي الحسين بن الطيوري، وغير ذلك ما» . (توضيح المشتبه ٦/ ٢٩٠) .
[١] وقال ابن نقطة: «وكان يقول: هو عصية، بالضم، ولا يتابعه على ذلك أحد البتّة، رأيته بفتح العين، وكسر الصاد بخط محمد بن طبرزد الأكبر، وبخط عبد الله بن جرير القرشي في مواضع كثيرة كذلك، وهكذا سمعته من جميع من أدركته من ثقات الطلبة المتقدمين المعتبر ضبطهم، ومن قال بضم العين فقد صحّف.
وابنه أبو بكر مواهب بن أبي الرضا محمد، ذكره أبو محمد المنذري في كتابه «التكملة» ، وقال فيه: ابن عصية، بفتح العين، وكسر الصاد المهملتين، هذا هو الصحيح فيه، وقد قيل فيه: عصية بضم العين، وفتح الصاد، وقيل: إن الضم فيه تصحيف» . (توضيح المشتبه ٦/ ٢٩٠) .
وعلّق الدكتور بشّار عواد معروف في تحقيقه لكتاب «التكملة» للمنذري ٣/ ٢٧٨ بالحاشية ٥ فقال:
الّذي وجدته بخط الإمام الذهبي فتح الصاد (تاريخ الإسلام: ورقة ٧٣ (أياصوفيا) ، وفي العبر ٥/ ١١٢ ضم المحقق الصاد من (عصية) ، وقال الذهبي في نهاية ترجمته من تاريخ الإسلام «وعصية مختلف فيه. وكان أبو الرضا يقول: إنما هو بالضم. وقال ابن نقطة: من قال عصية- بالضم- أخطأ» . وقال في (عصية) - بالفتح- عن المشتبه ص ٤٦٣- ٤٦٤:
«ومحمد بن أبي الفتح بن عبد الرحمن بن عصية، عن أبي الوقت. وكان هو يقول: عصية- بالضم- والفتح أصح، وادّعى ابن ناصر الدين أن المنذري قيّده بفتح العين وأنه قال: إن هذا هو الصحيح فيه (انظر تعليق ابن ناصر الدين على المشتبه) . ومن هنا يتضح أن ابن ناصر الدين لم يكن دقيقا في النقل عن المنذري، وأن الذهبي كان يرى أن يقيّد بالفتح، وأن محقّق العبر قيّده بالضم من غير علم برأي الذهبي» . (انتهى) .
وعاد الدكتور بشار فعلّق ثانية في تحقيقه لتاريخ الإسلام، طبعة مؤسسة الرسالة- الطبقة ٦٣- ص ٣٠٠ بالحاشية ٢، على قول أبي الرضا: «إنما هو بالضم» فقال:
وبه أخذ المنذري في «التكملة» ٣/ الترجمة ٢٣٢٤، وقيّده بقول صاحب الترجمة ثم قال:
«وغيره يقول: هو بفتح العين وكسر الصاد ويقول: هو الصواب» . (انتهى) .
ثم كرّر الدكتور بشار التعليق نفسه في «التكملة» للمنذري، عند ترجمة «مواهب ابن أبي الرضا» وللصاحب هذه الترجمة، (٣/ ٥٥٥ بالحاشية ١) .
وقد تنبّه إلى ذلك السيد «محمد نعيم العرقسوسي» في تحقيقه لكتاب «توضيح المشتبه» لابن ناصر الدين ج ٦/ ٢٩٠ بالحاشية ٣، فقال:
«لم ير الدكتور بشار عواد معروف هذا النص الّذي ذكره المنذري في «التكملة» في الترجمة (٢٩٧١) ، فذكر في تعليقه على الترجمة رقم (٢٣٢٤) أن ابن ناصر الدين لم يكن دقيقا في