وبالقاهرة من: أَبِي القاسم عَبْد الرَّحْمَن مولى ابن باقا، وطائفة من أصحاب ابن رفاعة، والسّلفيّ.
وعني بهذا الشّأن أتمّ عناية، وكتب العالي والنّازل، وخرّج وصنّف.
وشرع فِي جمع تاريخ ذيلا «لتاريخ دمشق» ، وحصّل منه أشياء حسنة، وعدم بعد موته.
وروى الكتب الكبار «كالأنواع» لابن حبّان، و «الصّحيح» لأبي عوانة، «والصحيح» لمسلم، وخرّج «الأربعين البلديّة» .
وسمع من: الشَّيْخ تقيُّ الدِّين ابن الصّلاح بخُراسان أحاديث عن أَبِي روح، وحمل عَنْهُمْ خلق كثير منهم: الدّمياطيّ، والقطب القسطلّانيّ، والمحبّ عَبْد الله بن أَحْمَد، وأخوه مُحَمَّد بن أَحْمَد، والشّرف عَبْد الله بن الشَّيْخ، والضّياء مُحَمَّد بن الكمال أَحْمَد، والشّمس مُحَمَّد بن الزّرّاد وهو راويته، والتّاج أَحْمَد بن مزيز، وأبو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بن الدّقّاق، والجمال عليّ بن الشّاطبيّ، والعماد ابن البالِسي، وأخوه عَبْد الله، والزّين أَبُو بَكْر بن يوسف المقرئ، والبدر مُحَمَّد بن التّوزيّ، وعبد العزيز بن يعقوب الدّمياطيّ، وأبو الفتح الْقُرَشِيّ.
وولّي مشيخة الشّيوخ بدمشق وحسبتها. ونفق سوقه فِي دولة المعظّم.
كان جدّهم عمروك بن مُحَمَّد من أهل مدينة طيبة فدخل نيسابور وسكنها.
وأصاب الفالج أَبَا عليّ قبل موته بسنتين. وانتقل فِي أواخر عمره إلى مصر فتوفّي بها فِي حادي عشر ذي الحجّة.
وليس هُوَ بالقويّ. ضعّفه عُمَر بن الحاجب فقال: كان إماما، عالِمًا، لسنا، فصيحا، مليح الشّكل، أحد الرّحّالين فِي الحديث، إلّا أنّه كان كثير البهت، كثير الدّعاوى، عنده مداعبة ومجون.