[١] وقال بيبرس المنصوري: «مرض السلطان الملك الصالح ولد مولانا السلطان، وكان مرضه بالدوسنطاريا الكبدية، وهي من الأمراض القاتلة الرديّة، فتوالى عليه رمي الدم حتى أشرف على العدم واستحكم داؤه وأعيى الأطبّاء دواؤه، فقدّر الله منيّته في هذه السنة، فتوفي إلى رحمة الله تعالى وحزن عليه والده خاصّة والأمراء والناس عامّة لأنه كان محبّبا إلى القلوب، جامعا للمحاسن البريئة من العيوب، نبيلا في الأخلاق الملوكية، مرتضعا خلوفها من الحداثة والطفولية، جاووكا في الهيئة والفروسية، وخلّف ولدا واحدا ذكرا وهو الأمير مظفّر الدين أمير موسى، فأقرّ الله به العيون، وحقّق فيه الظنون، ونشأ نشأة والده، وتقدّم في مصادره وموارده، ولما أفضت الدولة إلى عمّه السلطان الملك الناصر صار في زمرة الأكابر، وأمّره بمائة فارس. ورث السعادة عن أبيه وجدّه ... وحوى السيادة كابرا عن كابر فاللَّه يحرسه ويرفع مجده ... في ظلّ مولانا المليك الناصر وبعد وفاة الملك الصالح ببرهة يسيرة توفّيت أخته لأبيه وهي الست غازية خاتون زوجة الملك السعيد» . (زبدة الفكرة ٩/ ورقة ١٦٢ أ، ب) . [٢] انظر عن (علي بن أبي الحزم) في: دول الإسلام ٢/ ١٨٨، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٣٤، وتلخيص مجمع الآداب ٢/ ٤٤، والبداية والنهاية ١٣/ ٣١٣، وعيون التواريخ ٢١/ ٤٢٩، ٤٣٠، وطبقات الشافعية الكبرى ٥/ ١٢٩، ومرآة الجنان ٤/ ٢٠٧، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢/ ٥٠٦، ٥٠٧ رقم ١٢٠٤، وتذكرة النبيه ١/ ١١٥، ١١٦، ودرّة الأسلاك ١/ ورقة ١١٤، وعيون التواريخ ٢١/ ٤٢٩، ٤٣٠ وفيه: «علي بن علي بن أبي الحرم» ، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٣/ ٤٢، ٤٣ رقم ٤٨٠، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٤٦، -