وصنَّف ونبّه واستدرك وأفاد وشغّل. وألَّف فِي الطّبّ كتاب «الشامل» . وهو كتاب عظيم تدلّ فهرسته على أن يكون ثلاثمائة مجلّدة، بيَّضَ منها ثمانين مجلّدة. ما ترك خلفه خلف. وفي الكحل كتاب «المهذّب» ، وشرح «القانون» لابن سينا. وكانت تصانيفه عليها من ذهنه لا يحتاج فيها إلى مراجعة لتبحُره فِي الفنّ. وانتهت إلَيْهِ رياسة الطّبّ بالدّيار المصريّة. وخلّف ثروة واسعة، ووقف دارهَ وأملاكَه وكُتُبه عَلَى البيمارستان المنصوريّ.
وتُوُفّي فِي الحادي والعشرين من ذي القعدة. وكان من أبناء الثّمانين، ولم يخلّف بعده مثله.
وقد كتب إلينا الإِمَام أَبُو حيّان الأندلسيّ أنّ العلاء ابن النّفيس كَانَ إماما فِي عَلَمُ الطّبّ، أوحَدَ لا يُضاهَى فِي ذَلِكَ ولا يُدانى استحضارا واستنباطا.
واشتغل بِهِ عَلَى كِبَر. شرح «القانون» فِي عدّة مجلّدات، وصنّف كتاب «الشامل» . وصنّف أيضا مختصرا فِي الطّبّ يسمّى «الموجز» ، وكتاب «المهذْب فِي الكُحل» فِي سفرين، أجاد فيه كلّ الإجادة.
[ (-) ] وعقد الجمان (٢) ٣٧٤، ٣٧٥، والنجوم الزاهرة ٧/ ٣٧٧، وكشف الظنون ٤٦٣ و ٤٦٤ و ٤٩٠ و ٨٨٥ و ١٠٢٤ و ١١١٤ و ١٢٦٩ و ١٣١١ و ١٣١٢ و ١٨٩٩ و ٢٠٣١، وتاريخ الخميس ٢/ ٤٢٥، وروضات الجنات ٤٩٤، ٤٩٥، وإيضاح المكنون ١/ ١٨٨، وهدية العارفين ١/ ٧١٤، ومفتاح السعادة ٢٦٩٨، والدارس ٢/ ١٣١، وشذرات الذهب ٥/ ٤٠١، وتاريخ ابن سباط ١/ ٤٩٠، وتاريخ الخلفاء ٤٨٤، وتاريخ الأدب العربيّ ١/ ٤٩٣، وذيله ١/ ٨٩٩، والأعلام ٥/ ٧٨، ومعجم المؤلفين ٧/ ٥٥، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٣٥٧، وديوان الإسلام ٤/ ٣٣٩، ٣٤٠ رقم ٢١٢٨، وحسن المحاضرة ١/ ٣١٣، والمعجم الشامل للتراث العربيّ المطوع ٥/ ٢٥٦، ٢٥٧، ومختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبات تركيا ١٦٨، ١٦٩ رقم ٢٤٤، ومخطوطات الطب الإسلامي في مكتبات تركيا لرمضان شثن وغيره ٩٥- ١٠٦.