للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَ «اللِّزَازُ» مِنْ قَوْلِهِمْ: لَازَزْتُهُ أَيْ لَاصَقْتُهُ، وَالْمُلَزَّزُ: الْمُجْتَمِعُ الْخَلْقِ.

وَ «الظَّرِبُ» : وَاحِدُ الظِّرَابِ، وَهِيَ الرَّوَابِي الصِّغَارُ، سُمِّيَ بِهِ لِكِبَرِهِ وَسِمْنِهِ، وَقِيلَ لِقُوَّتِهِ، وَقَالَهُ الْوَاقِدِيُّ بِطَاءٍ مُهْمَلَةٍ، وَقَالَ: سُمِّيَ الطَّرِبَ لِتَشَوُّفِهِ أَوْ لِحُسْنِ صَهِيلِهِ.

وَ «اللَّحِيفُ» : بِمَعْنَى لَاحِفٍ، كَأَنَّهُ يَلْحَفُ الْأَرْضَ بِذَنَبِهِ لِطُولِهِ، وَقِيلَ: اللُّحَيْفُ، مُصَغَّرٌ [١] .

وَأَوَّلُ فَرَسٍ مَلَكَهُ: السَّكْبُ، وَكَانَ اسْمُهُ عِنْدَ الْأَعْرَابِيِّ:

«الضَّرِسَ» [٢] ، فَاشْتَرَاهُ مِنْهُ بِعَشْرِ أَوَاقِي، أَوَّلُ مَا غَزَا عَلَيْهِ أحد، لَيْسَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ غَيْرُهُ، وَفَرَسٌ لِأَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ [٣] . وَكَانَ لَهُ فَرَسٌ يُدْعَى:

«الْمُرْتَجِزَ» [٤] ، سُمِّيَ بِهِ لِحُسْنِ صَهِيلِهِ، وَكَانَ أَبْيَضَ. وَالْفَرَسُ إِذَا كَانَ خَفِيفَ الْجَرْيِ فَهُوَ سَكْبٌ وَفَيِّضٌ كَانْسِكَابِ الْمَاءِ.

وَأَهْدَى لَهُ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ فَرَسًا يُدْعَى الْوَرْدَ، فَأَعْطَاهُ عُمَرَ [٥] .

وَالْوَرْدُ: بَيْنَ الْكُمَيْتِ وَالْأَشْقَرِ.

وَكَانَتْ لَهُ فَرَسٌ تُدْعَى «سَبْحَةً» [٦] ، مِنْ قَوْلِهِمْ: طِرْفٌ سَابِحٌ، إِذَا كَانَ حَسَنَ مَدِّ اليدين في الجري.


[١] أنساب الأشراف ١/ ٥١٠.
[٢] الضّرس: الصعب، السّيّئ الخلق. (عيون الأثر ٢/ ٣٢٠) وأنساب الأشراف ١/ ٥٠٩.
[٣] يسمّى «ملاوح» (طبقات ابن سعد ١/ ٤٨٩، وعيون الأثر ٢/ ٣٢٠، ونهاية الأرب ١٨/ ٣٠٠) .
[٤] المرتجز: سمّي بذلك لحسن صهيله. مأخوذ من الرجز الّذي هو ضرب من الشعر. (نهاية الأرب ١٨/ ٢٩٩) وانظر: ابن سعد ١/ ٤٩٠، وأنساب الأشراف ١/ ٥٠٩.
[٥] ابن سعد ١/ ٤٩٠.
[٦] في طبقات ابن سعد ١/ ٤٩٠ «سيحة» بالياء المثنّاة.