وقال عبد الرحمن بن مهديّ: «ما أحبّ أن ألقى الله بصحيفة بشر بن منصور، مات ولم يدع قليلا ولا كثيرا» . (العقد الفريد ٣/ ١٧٠) . وقال عبد الأعلى بن حمّاد: دخلت على بشر بن منصور وهو في الموت، فإذا به من السرور في أمر عظيم، فقلت له: ما هذا السرور؟ قال: سبحان الله، أخرج من بين الظالمين والباغين والحاسدين والمغتابين وأقدم على أرحم الراحمين ولا أسرّ؟! (العقد الفريد ٣/ ١٧٠ و ١٩٧) . [٢] انظر عن (بشر بن منصور الحنّاط) في: الجرح والتعديل ٢/ ٣٦٥ رقم ١٤٠٧، وتهذيب الكمال ٤/ ١٥٤، ١٥٥، وسير أعلام النبلاء ٨/ ٣٢٠، والكاشف ١/ ١٠٤ رقم ٦٠٣، والمغني في الضعفاء ١/ ١٠٧ رقم ٩٢٤، وميزان الاعتدال ١/ ٣٢٥ رقم ١٢٢٦، وتهذيب التهذيب ١/ ٤٦٠ رقم ٤٦٨، وتقريب التهذيب ١/ ١٠١ رقم ٧٧، وخلاصة التهذيب ٤٩. [٣] قوله: «نعم» تأكيد لمعرفته، بعد أن قال في «المغني في الضعفاء» : «فيه جهالة» ، وقال في «ميزان الاعتدال» : «يجهل» ، ولم يعلّق عليه في «الكاشف» ، وقال في «سير أعلام النبلاء» : كوفيّ، قليل الرواية» . [٤] قال ابن أبي حاتم: «بشر بن منصور الحناط، روى عن أبي زيد، عن أبي المغيرة، عن ابن عباس، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنه أبو سعيد الأشجّ. «سئل أبو زرعة عن بشر بن منصور هذا فقال: لا أعرفه ولا أعرف أبا زيد» . (الجرح والتعديل ٢/ ٣٦٥) . وقال أبو القاسم الطبراني: أبو زيد هذا عندي: عبد الملك بن ميسرة الزّرّاد. وقد ردّ الحافظ المزّي على الطبراني بأن: «ما قاله بعيد جدّا، فإنّ الأشجّ لم يدرك أحدا من أصحاب الزّرّاد. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن أبيه: شعيب بن عمرو النميري، روى عن الحسن، روى عبد الرحمن بن مهديّ، عن بشر بن منصور الحنّاط، عنه. فعلى هذا يحتمل أن يكون السليمي والحنّاط واحدا، وإن كان الحنّاط غير السليمي فقد ثبتت. عدالته لرواية عبد الرحمن بن مهديّ عنه، فإنه لا يروي عنه غير ثقة، ولتوثيق أبي سعيد الأشجّ له، والله أعلم» . (تهذيب الكمال ٤/ ١٥٤، ١٥٥) . هذا، وقد فرّق المؤلّف الذهبي- رحمه الله- بين الحنّاط والسليمي، كما هنا، وكما في: الكاشف، والميزان، والسير، والمغني.