للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جدًا [١] ، وكان في نفسه صَدُوقًا [٢] . سَمِعْتُ ابن خُزَيْمة يقول: كان له جار سوء [٣] بينه وبينه عداوة، فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح، ويكتب في قِرْطَاس بخطٍّ يُشْبه خطًّ عبد الله بن صالح، ويطرح في داره في وسط كُتُبه، فيجده عبد الله، فيحدِّث به على التوهُّم أنّه خطّه [٤] . فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره.

قَالَ ابْنُ حِبَّانَ [٥] : وَقَدْ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَجَّةٌ لِمَنْ لَمْ يَحُجَّ، خَيْرٌ مِنْ عَشْرِ غَزَوَاتٍ، وغزوة لمن حجّ، خير من عشر حَجَّاتٍ، وَغَزْوَةٌ فِي الْبَحْرِ، خَيْرٌ مِنْ عَشْرَةٍ فِي الْبَرِّ» .

ثَنَاهُ أَبُو عَرُوبَةَ، ثنا عَلِيُّ بن إبراهيم بن عزّون، نا عَبْدُ اللَّهِ، فَذَكَرَهُ. وَرَوَى عَنِ اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن شُفَيٍّ الأَصْبَحِيِّ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «خَلْفِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً، أَبُو بَكْرٍ لَا يَلْبَثُ إِلَّا قَلِيلًا، وَصَاحِبُ رَحَى دَارَةِ الْعَرَبِ عُمَرُ» ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ [٦] . ثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ، فَذَكَرَهُ. وَذَكَرَ لَهُ ابْنُ حِبَّانَ أَحَادِيثَ أُخَرَ مُنْكَرَةٌ.

قال ابن أبي حاتم [٧] في ترجمة عبد الله بن صالح: روى عنه اللّيث، وابن وهب، ودحيم.


[١] وبعده: «يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات، وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة» .
[٢] وبعده: «يكتب لليث بن سعد الحساب وكان كاتبه على الغلّات. وإنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء» .
[٣] «سوء» ليست في هذه العبارة عند ابن حبّان.
[٤] زاد: «وسماعة» .
[٥] في المجروحين ٢/ ٤١.
[٦] في المجروحين ٢/ ٤٢.
[٧] في الجرح والتعديل ٥/ ٨٦ رقم ٣٩٨.