وعن أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين- وألقي عليه حديث الحارث النقال، فأنكره، وقال فيه قولا سمجا قبيحا. وعن أبي حذيفة عبد الله بن مروان بن معاوية قال ليحيى بن معين: حارث كان صاحب حديث؟ قال: كان يطلب الحديث. فقال أبو خيثمة: كان صاحب شغب- يعني حارثا- أي يشغب في الحديث. وقال الخطيب: وكان الحارث يذهب إلى الوقف في القرآن. أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقّاق، أنبأنا أحمد بن سلمان النجاد، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال: حدّثني أبو عبد الله- يعني السلمي- قال: كلام الله، لا أقول غير هذا. فقلت له: إن أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: هو كلام الله غير مخلوق، فقال لي: إن أبا عبد الله لثقة عدل. (تاريخ بغداد ٨/ ٢١٠، ٢١١) . وقال أبو الفتح الأزدي: إنما تكلّموا فيه حسدا. (الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي ١/ ١٨١ رقم ٧١٥) . [١] تاريخ بغداد ٨/ ٢١١، طبقات الحنابلة ١/ ١٤٧. [٢] انظر عن (الحارث بن عبد الله) في: الثقات لابن حبّان ٨/ ١٨٣، وميزان الاعتدال ١/ ٤٣٧ رقم ١٦٢٨، ولسان الميزان ٢/ ١٥٣ رقم ٦٧٦. [٣] وذكره ابن حبّان في «الثقات» وقال: «مستقيم الحديث» . (٨/ ١٨٣) وذكره صالح بن أحمد في (طبقات همدان) فقال: الحارث بن عبد الله بن إسماعيل بن عقيل الخازن أبو الحسن، فقال: كان خازنا لبعض الخلفاء، روى عنه موسى بن هارون الحمّال وآخرون. (لسان الميزان ٢/ ١٥٣) وقد وثّقه ابن حجر فقال: صدوق.