للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتفقّه على: أَحْمَد بن المُعَدَّل الفقيه، وأخذ العلل وصناعة الحديث عن عَليّ بن الْمَدِينِيِّ، وبرع في هذين العِلْمين.

روى عنه: أبو الْقَاسِم البَغَوِيّ، وَإسْمَاعِيل الصَّفَّار، وأبو بكر النَّجَّاد، وأبو بكر الشافعي، وَالحُسَيْن بن محمد بن كيسان، وأبو بحر محمد بن الحَسَن بن كوثر البربهاريّ، وطائفة سواهم.

ومن جلالته أَنَّ النَّسَائِيَّ روى في كتاب «الكنى» عن رجلٍ، عنه، فَقَالَ:

ثَنَا إِبْرَاهِيم بن موسى: ثَنَا إسْمَاعِيل بن إِسْحَاق، ثَنَا عَليّ بن الْمَدِينِيِّ، فذكر كنيته.

قَالَ أبو سهل القطان: ثَنَا يوسف بن يعقوب القاضي قَالَ: خرج توقيع أمير المؤمنين المُعْتَضِد إلى وزيره: استوص بالشَّيخين الخيّرين [١] الفاضلين خيرًا:

إسْمَاعِيل بن إسحاق، وموسى بن إِسْحَاق. فإنهما ممّن إذا أراد الله بأهل الأرض عذابًا صرف عنهم بدُعائهما.

وتفقّه عليه خلْق.

قَالَ الخطيب [٢] : كان عالمًا مُتقنًا فقيهًا على مذهب مالك. شرح المذهب واحتجَّ له، وصنّف المُسند، وصنّف في علوم القرآن، وجمع حديث أيوب، وحديث مالك.

قُلْتُ: وصنّف موطأ، وصنّف كتابًا في الرد على محمد بن الحَسَن نحو مائتي جزء لم يتمّ.

قال الخطيب [٣] : واستوطن بغداد، وولي قضاءها إلى أن تُوُفِّي: وتقدّم حَتَّى صار علَمًا، ونشر مذهب مالك بالعراق ما لم يكن في وقت من الأوقات.

وله كتاب «أحكام القرآن» لم يُسبق إلى مثله، وكتاب «معاني القرآن» ، وكتاب «القراءات» .


[١] في الأصل «الحرين» ، والتصحيح من نسخة أخرى للمؤلف، ومن سير أعلام النبلاء.
[٢] في تاريخه ٦/ ٨٤.
[٣] في تاريخه ٦/ ٢٨٤ و ٢٨٥.