للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عن عبد الله: أبو عبد الله الحاكم، وأبو تمّام الكراعي المَرْوَزي، وعاش سبعًا وتسعين سنة، ومات في شعبان.

عبد الحميد بن الإمام أبي سعيد عبد الرحمن بن الحسين القاضي أبو الحسين النَّيْسَابُوري، أحد رجال الدهر علمًا ورياسة وسؤددًا [١] .

قال الحاكم: كان من أفراد زمانه في العلم والحلم والعقل والمروءة، أطال المقام بالرّيّ وبأصبهان وبغداد، وعرض عليه المطيع قضاء بغداد فامتنع وراسله غير مرّة فلم يُجب.

مدحته الشعراء، وفيه يقول بعضهم:

كان عبدُ الحميد يُدْعَى أديبًا ... فامّحى ذكْرُهُ بعبد الحميدِ

ولَشَتّانَ بين ذاك وهذا ... إنْ تأَمَّلْتَ في النَّدَى والْجُودِ

عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن العبّاس [٢] بن زكريّا البغدادي المعروف بأبي القاسم بن الفامي والد المخلّص [٣] .

سمع الكديمي، وإبراهيم الحربي، وابن سُنَيْن الخُتَّلي، وأبا شُعَيب الحّراني.

وعنه: ابن رزقويه، وأبو الحسن الحمامي، وعبد الله بن حمدويه [٤] ، وأبو نُعَيم وهو آخر من روى عنه. وكان أصمّ أطروشًا.

وثّقه ابن أبي الفوارس، وورّخ موته في رمضان.


[١] في الأصل «سودد» .
[٢] تاريخ بغداد ١٠/ ٢٩٥ رقم ٥٤٣٢، المنتظم ٧/ ٤٤ رقم ٥٤، العبر ٢/ ٣٠٩، شذرات الذهب ٣/ ٢٥ وهو في كل مصادر ترجمته «عبد الرحمن بن العباس» ، مشتبه النسبة ١/ ٢٨٩، سير أعلام النبلاء ١٦/ ١١٤ رقم ٨٢.
[٣] المخلّص، بضم الميم وفتح الخاء وكسر اللام، وفي آخرها صاد مهملة. يقال هذا لمن يخلّص الذهب من الغش ويفصل بينهما. (اللباب ٣/ ١٨١) .
[٤] في الأصل «حمديه» والتصحيح عن تاريخ بغداد.