للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْعُلَمَاءِ وَالصُّلَحَاءِ مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ، فَغَرِقَ لَيْلَةَ دُجَيْلَ، وَقِيلَ قُتِلَ فِي وَقْعَةِ الْجَمَاجِمِ [١] ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَسَارٍ، وَقِيلَ: ابْنُ بِلالٍ، وَقِيلَ ابْنُ دَاوُدَ بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجُلاحِ بْنِ الْحَرِيشِ بْنِ جَحْجَبَا بْنِ كَلْفَةَ [٢] .

وَقَالَ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَفَدَ أَبِي عَلَى مُعَاوِيَةَ.

وَقَالَ شُعْبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: صَحِبْتُ عَلِيًّا فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ، وَأَكْثَرُ مَا يُحَدِّثُونَ عَنْهُ بَاطِلٌ [٣] .

وَقَالَ الأَعْمَشُ: رَأَيْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى وَقَدْ ضَرَبَهُ الْحَجَّاجُ، وَكَأَنَّ ظَهْرَهُ مِسْحٌ، وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى ابْنِهِ، وَهُمْ يَقُولُونَ لَهُ: الْعَنِ الْكَذَّابِينَ، فَيَقُولُ: لَعَنَ اللَّهُ الْكَذَّابِينَ ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهُ اللَّهُ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ. قَالَ: وَأَهْلُ الشَّامِ كَأَنَّهُمْ حَمِيرٌ لا يَدْرُونَ مَا يَقُولُ، وَهُوَ يُخْرِجُهُمْ مِنَ اللَّعْنِ [٤] .

وَقَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ: افْتُقِدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِمَسْكِنَ.

وَقَالَ شُعْبَةُ: قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ وَابْنُ أَبِي لَيْلَى، فَاقْتَحَمَ بِهِمَا فَرَسَاهُمَا الْفُرَاتَ، فَذَهَبَا.

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: قُتِلَ بِوَقْعَةِ الْجَمَاجِمِ.

٩٤- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ [٥] ابن قيس الكنديّ، أمير سجستان.


[١] تاريخ بغداد ١٠/ ٢٠١.
[٢] قال ابن الأثير في (المرصّع- ص ٦٣) : «إذا أطلق المحدّثون «ابن أبي ليلى» فإنّما يعنون عبد الرحمن، وإذا أطلق الفقهاء «ابن أبي ليلى» فإنّما يعنون محمدا ابنه، وهو إمام مشهور في الفقه، صاحب مذهب وقول» .
[٣] انظر نحوه في طبقات ابن سعد ٦/ ١١٣.
[٤] المعرفة والتاريخ ٢/ ٦١٨، وابن سعد ٦/ ١١٢، ١١٣، وحلية الأولياء ٤/ ٣٥١.
[٥] انظر عن (عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث) في:
المعارف ١٢٧ و ٢٤٤ و ٣٣٤ و ٣٣٧ و ٣٤٥ و ٤٠٤ و ٤١١ و ٤١٤ و ٤٤٥، و ٤٤٦، و ٤٦٩ و ٤٨٤ و ٥٣٦، وأنساب الأشراف ٣/ ٢٨٩، و ٤ ق ١/ ٣٥٣ و ٣٧٣ و ٤/ ٦٠ و ٧٧ و ١٥٣ و ٥/ ١٥٢ و ٢٢٩ و ٢٦٠ و ٢٦٢ و ٢٦٣ و ٢٧٦، والأخبار الموفقيّات ٣٤٨ و ٤٧٨، وفتوح البلدان ٨٠