للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو محمد الكشّيّ، ويقال الكسّيّ بكسْر الكاف وسين مهملة. واسمه عبد الحميد، ولكن خُفِّف.

صنّف «المُسْنَد الكبير» الذّي وقع لنا منتخبه، و «التّفسير» ، وغير ذلك.

وكان أحد الحفّاظ بما وراء النّهر.

رحل في حدود المائتين ولقي الكبار.

فسمع: يزيد بن هارون، وابن أبي فُدَيْك، ومحمد بن بِشْر العبْديّ، وعليّ بن عاصم، ومحمد بن بكر البرسانيّ، وحسين بن عليّ الْجُعْفيّ، وأبا أُسامة، وعبد الرحمن بن عبد الله الدَّشْتكيّ، وعبد الرّزّاق، وخلْقا كثيرا.

وعنه: م. ت.، وولده محمد بن عبد، وعمر بن محمد بن بُجَيْر، وبكر بن المَرْزُبان السَّمَرْقَنْديّ، وزاهد بن عبد الله الصُّغْديّ، وإبراهيم بن خُرَيْم الشّاشيّ، وحامد بن الحَسَن الشّاشيّ، وحفص بن بوخاش، وخلْق سواهم.

تُوُفّي بسَمَرْقَنْد سنة تسعٍ وأربعين [١] .

علّق له الْبُخَارِيّ فِي دلائل النُّبُوة من «صحيحه» [٢] .

قال غُنْجَار فِي تاريخه: نا أحمد بْن أبي حامد الباهليّ، ثنا حفص بْن برخاش [٣] الكَشّي قال: كان شيخنا يحيى بْن عَبْد القادر مريضا، فعاده عَبْد بْن حُمَيْد، فبكى [٤] وقال: لا أبقاني الله بعدك يا با زَكَرِيّا.

قال: فماتا جميعا. مات يحيى، ثُمَّ مات عَبْد اليوم الثّاني فجأةً من غير مرض، ورُفِعت جنازتهما فِي يومٍ واحد. كذا فِي السَّند «ابن برخاش» ، وهو ابن بوخاش.

وممّن حدَّث عن عَبْد: أبو مُعَاذ عَبَّاس بْن إدريس، وسليمان بْن إسرائيل الخُجَنْديّ، والشّاه بْن جَعْفَر النَّسْفيّ، ومحمود بْن عَبْثَر، ومكّيّ بن نوح المقرئ.


[١] المعجم المشتمل ١٧٩.
[٢] ج ٤/ ٢٦٨.
[٣] سيأتي تصويبه.
[٤] في الأصل: «فبكا» .