للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الهمداني، أبو عمارة الكوفي.

أدرك الجاهلية، وَسَمِعَ: عَلِيًّا، وَابْنَ مَسْعُودٍ، وَزَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، وَغَيْرَهُمْ.

وَقَالَ: جَاءَنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [١] .

رَوَى عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَخَالِدُ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَإِسْمَاعِيلُ السُّدِّيُّ، وَحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَآخَرُونَ.

وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ [٢] وَغَيْرُهُ.

١٠٦- (عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ السُّلَمِيُّ) [٣]- د ق- أبو الوليد، صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

له عدّة أحاديث.


[١] قال يحيى بن موسى) حدّثنا مسهر بن عبد الملك، قال: حدّثني أبي قال: قلت لعبد خير:
كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة، قال: هل تذكر من أمر الجاهلية شيئا؟ قال: أذكر أني كنت غلاما ببلادنا باليمن، فجاءنا كتاب النبيّ صلى الله عليه وسلّم، فنودي في الناس فخرجوا إلى خير واسع، فكان أبي فيمن خرج، فلما ارتفع النهار جاء أبي، فقالت له أمي: ما حبسك وهذا القدر قد بلغت وهؤلاء عيالك يتضوّرون يريدون الغداة؟ فقال: يا أمّ فلان، أسلمنا فأسلمي واستصبينا فاستصبي. فقلت له: ما قوله: استصبينا؟ قال: هو في كلام العرب أسلمنا. قال:
وأمرني بهذا القدر فلتهراق للكلاب، كانت ميتة، فهذا ما أذكر من أمر الجاهلية. (التاريخ الكبير للبخاريّ ٦/ ١٣٤) .
[٢] في تاريخ الثقات ٢٨٦ رقم ٩٢٤.
[٣] انظر عن (عتبة بن عبد السّلمي) في:
طبقات ابن سعد ٧/ ٤١٣، وطبقات خليفة ٥٢ و ٣٠١، والتاريخ لابن معين ٢/ ٣٨٩، ٣٩٠، ومسند أحمد ٤/ ١٨٣، والتاريخ الكبير ٦/ ٥٢١ رقم ٣١٨٦، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٨ رقم ٩٩، والمعرفة والتاريخ ١/ ٣٤٠، وتاريخ أبي زرعة ١/ ٣٥٢ و ٦٣٦، والجرح والتعديل ٦/ ٣٧١، ٣٧٢ رقم ٢٠٥٠، والثقات لابن حبّان ٣/ ٢٩٧، وحلية الأولياء ٢/ ١٥ رقم ١٠٥، ومشاهير علماء الأمصار، رقم ٣٥١، والزهد لابن المبارك ١١٧، وتاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١١/ ٢٨ أ، وأسد الغابة ٣/ ٥٦٣، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢/ ٩٠٣، وتحفة الأشراف ٧/ ٢٣١، ٢٣٢ رقم ٣٥٤، والعبر ١/ ١٠٣، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٤١٦ رقم ٦٨، والكاشف ٢/ ٢١٥ رقم ٣٧٢١، ومرآة الجنان ١/ ١٧٨، والبداية والنهاية ٩/ ٧٣، والإصابة ٢/ ٤٥٤ رقم ٥٤٠٧، والنكت الظراف ٧/ ٢٣١، وتهذيب التهذيب ٧/ ٩٨، ٩٩ رقم ٢١١، وتقريب التهذيب ٢/ ٥ رقم ٢٠، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٨، وشذرات الذهب ١/ ٩٧، ٩٨ وفيه (عتبة بن عبيد) ، والعلل لأحمد، رقم ٥٣٦١.
وقد ذكره ابن عبد البرّ في ترجمة (عتبة بن الندر) وقال: هو عتبة بن عبد السلميّ. له صحبة، كان اسمه عتلة فغيّر رسول الله صلى الله عليه وسلّم فسمّاه عتبة. (الاستيعاب ٣/ ١١٧، ١١٨) وأقول: هذا وهم من ابن عبد البرّ رحمه الله، فهو يخلط بين (عتبة بن الندر) و (عتبة بن عبد السلمي) ، وهما اثنان، كما سيأتي هنا.