ورغبة منا في الاختصار، وعدم الإطالة والحشو، فقد رأينا أن نختصر في ذكر العلامات الإعرابية الأصلية، فإذا قلنا مثلا: فاعل مرفوع، فهذا يعني أنه مرفوع وعلامة رفعه الضمة، فإذا كان مرفوعا بعلامة فرعية التزمنا بذكرها، وإذا قلنا مثلا: مفعول به منصوب. فهذا يعني أنه منصوب وعلامة نصبه الفتحة، فإن كان منصوبا بغير الفتحة نصصنا عليها، وكذلك إذا قلنا مثلا: اسم مجرور، فهذا يعني أنه مجرور وعلامة جره الكسرة، فإن كان مجرورا بغير الكسرة ذكرنا علامة الجر.
وبالنسبة للفعل المضارع، فإن كان معربا بعلامات أصلية [الضمة-الفتحة-السكون] اكتفينا بالقول: فعل مضارع مرفوع، أو منصوب، أو مجزوم، فإن كانت العلامة فرعية نصصنا عليها، كأن نقول مثلا: مرفوع بثبوت النون، أو منصوب بحذف النون، أو مجزوم بحذف النون، أو بحذف حرف العلة.
ملاحظة: في حالة مجيء اسم مبني أو ضمير بعد حرف جر، قلنا تجاوزا: جار ومجرور، جريا على عادتنا في الاختصار، والأصل أن نقول: اسم مبني على [الفتح أو الضم أو الكسر] في محل جر، وكذلك الضمير.
*** هذا ... ولا يخفى عليك أيها اللبيب، أنه ما من عمل بشري إلا وكان يعتوره النقص وعدم الكمال، فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى فما وجدت في هذا العمل من نقص وعيب فاعلم أنه من طبيعة البشر، وحتى يكون الكمال لله وحده ولكتابه المعجز، فنرجو أن تغفر لنا تقصيرنا، فقد بذلنا جهدنا وطاقتنا وما قصرنا، ونأمل-إن نال رضاك، وسد خلة عندك، وكان عونا لك على فهم كتاب الله عزّ وجلّ على الوجه الصحيح-أن تدعو لكل من ساهم في هذا العمل بظهر الغيب، فإن الله عزّ وجلّ قيض ملكا يقول لمن يدعو لأخيه بظهر الغيب: آمين، ولك بمثله
اللهم إنا نسألك أن تجعل هذا العمل خالصا لوجهك الكريم، وأن تنفع به المسلمين، وأن تثقل به موازيننا يوم الدين.
وجزى الله خير جزائه كل من شارك أو ساهم في إخراج هذا العمل إلى النور ... آمين.