من مشايخه: ابن مالك وغيره.
كلام العلماء فيه:
• الوافي: "كان من تلاميذ ابن مالك، ... وأنه عرض عليه أرجوزته الكبيرة المعروفة بالكافية الشافية، وأنه بحث أكثرها عليه وأنه قرأ القراءات السبع بدمشق ... وكان حنفي المذهب" أ. هـ.
• بغية الوعاة: "قال ابن مكتوم: كانت فيه حدة أخلاق وتحامل في البحث، وجرأة في الكلام. بحث يومًا مع أعور، وقال له: متى زدت علي قلعت عينك الأخرى، فإذا قلعت عيني بها صرت أنت أعمى وأنا أعور. وكان ضيق الرزق، مطعونًا عليه في دينه" أ. هـ.
وفاته: في حدود سنة (٦٠٩ هـ) تسع وستمائة.
١٣٨٩ - ابن قدامة المقدسي *
اللغوي: سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر، ابن قدامة المقدسي، تقي الدين.
ولد: سنة (٦٢٨ هـ) ثمان وعشرين وستمائة.
من مشايخه: ابن الزبيدي، والحافظ الضياء، وكريمة وغيرهم.
من تلامذته: ابن تيمية والذهبي والعلائي وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• المعجم المختص: "كان كيسًا متواضعًا حسن الأخلاق وافر الجلالة ذا تعبد وتهجد وإيثار" أ. هـ.
• معجم شيوخ الذهبي: " .. عديم الشر له معاملة مع الله تعالى، ولولا القضاء لعد كلمة إجماع" أ. هـ.
• البداية: "كان من خيار الناس وأحسنهم خلقًا وأكثرهم مروءة" أ. هـ.
• السير: "القاضي الحنبلي الشيخ الإمام الفقيه المفتي شيخ المذهب، مسند الشام بقية الأعلام".
وقال: "كان ضخمًا، تام الشكل، أبيض الشعر، منوّر الشيبة، حليم النفس، منشرحًا لقضاء الحوائج، في العريكة، محمودًا في القضاء، عاليًا، ولولا القضاء لكان عليه إجماع فالله يرضى عنه ويسامحه".
ثم قال: "فيه دين متين وتمسك كذهب السلف، له تهجد لا يقطعه".
وقال: "جرت محنة الشيخ تقي الدين ابن تيمية في سنة خمس وسبعمائة وحصل للحنابلة أذى كثير بمصر ودمشق، فجاء البريد بإلزام الحنابلة بالرجوع عن معتقدهم وهددّوا، فتلطف القاضي تقي الدين في الأمر، ولم يظهر عليه ألم ولا غضب، ودارى بحسن خلقه وأخذ يدافع ويماطل وما كتب شيئًا، وخمد الشر، وأرادوا منه أن يكتب بالبراءة من معتقد ابن تيمية، فامتنع وترفق بهم" أ. هـ.
• ذيل طبقات الحنابلة: "قال البرزالي: شيوخه بالسماع نحو مائة شيخ، وبالإجازة أكثر من
* المعجم المختص (٧٦)، معجم شيوخ الذهبي (٢١٥)، الوافي (١٥/ ٣٧٠)، البدية والنهاية (١٤/ ٧٧)، الذيل على طبقات الحنابلة (٢/ ٢٦٤)، ذيل العبر للعراقي (٨٥)، الدرر الكامنة (٢/ ١٤٦)، المقصد الأرشد (١/ ٤١٢)، الدارس (١/ ٥٢)، الشذرات (٨/ ٦٦)، الأعلام (٣/ ١٢٤)، معجم المؤلفين (١/ ٧٨٧)، السير (١٧/ ٤١١) ط. علوش، فوات الوفيات (٢/ ٨٣)، النجوم (٩/ ٢٣١).