للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إبراهيم قال: تركوا هذا الدين أرقّ من الثوب السابري.

قال أخبرنا محمد بن عبد الله قال: حدّثني مُحِلّ قال: قلت لإبراهيم إنهم يقولون لنا مؤمنون أنتم؟ قال: إذا سألوكم فقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزِلَ إلى إبراهيم، إلى آخر الآية.

قال: أخبرنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا محل قال: قال لنا إبراهيم: لا تجالسوهم، يعني المرجئة.

قال: أخبرنا محمد بن عبد الله قال: حدثني سعيد بن صالح بن حكيم بن جبير عن إبراهيم قال: لأنا على هذه الأمة من المرجئة أخوف عليهم من عدّتهم من الأزارقة (١).

أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا إسرائيل عن غالب أبي الهُذيل أنه كان عند إبراهيم فدخل عليه قوم من المرجئة، قال فكلموه فغضب وقال: إن كان هذا كلامكم فلا تدخلوا عليّ" أ. هـ.

توفي: سنة (٩٦) للهجرة، وقيل: خمس، وله تسع وأربعون سنة على الصحيح، كما قاله في الوافي وقال: "قال يحيى القطان: توفي بعد الحجاج بأربعة أشهر" أ. هـ.

من أقواله:

في غاية النهاية: "قال الأعمش: كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مرّ بالحرف ينكره لم يقل ليس كذا ولكن يقول كان علقمة يقرأ كذا وكذا، قلت: وهو القائل ينبغي للقارئ إذا قرأ نحو قوله تعالى: {وَقَالتِ الْيَهُودُ عُزَيرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ}، ونحو ذلك من الآيات أن يخفض بها صوته، وهذا من أحسن آداب القراء" أ. هـ.

من مصنفاته: "القواعد السنية في قراءة حفص".

١٩٦ - ابن المَرْأَة *

المفسر: إبراهيم بن يوسف بن محمد بن دهاق الأَوْسِي، أبو إسحاق ويعرف بابن المرأة.

من مشايخه: روى عن أبي الحسن بن حبيش، وأبي الحسن علي بن حرزهم، وغيرهما.

من تلامذته: روى عنه أبو محمد بن عبد الحق بن برطلة، وغيره.

كلام العلماء فيه:

• تكملة الصلة: "كان فقيهًا حافظًا للرأي، متشاورًا يشارك في الأدب، وغلب عليه علم الكلام، فرأس فيه واشتهر به .. وكانت العامة تقربه، ولم يزل بمرسية يناظر عليه ويتخلف إليه إلى أن توفي بها" أ. هـ.

• الديباج: "كان متقدمًا في علم الكلام، حافظًا، ذاكرًا للحديث، والتفسير، والفقه، والتاريخ وغير ذلك".

ثم قال في الديباج: "وكان الكلام أغلب عليه ذاكرًا لكلام أهل التصوف، يطرّز مجالسه بأخبارهم".

وقال: "أبو جعفر بن الزبير: "وكان صاحب


(١) الأزارقة: وهم من الخوارج ينسبون إلى نافع بن الأزرق، وهو من: الدّول بن حنيفة ولا عقب له. (المعارف: ص ٦٢٣).
* الديباج المذهب (١/ ٢٧٣)، تاريخ الإسلام -ط بيشار- وفيات سنة (٦١١ هـ)، شجرة النور (١٧٣)، تكملة الصلة (١/ ١٦٤).