للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١ - صفة علو الله واستوائه على عرشه:

"ابن قتيبة يعتقد أن الله في السماء مستوٍ على عرشه بائن من خلقه كما يليق بجلاله يدل على هذا قوله: (والأمم كلها عربيها وعجميها تقول أن الله تعالى في السماء ما تركت على فطرها ولم تنقل عن ذلك بالتعليم وفي الحديث أن رجلًا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأمة أعجمية للعتق فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أين الله تعالى؟ فقالت في السماء. قال: فمن أنا قالت: أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عليه الصلاة والسلام: هي مؤمنة" وأمره بعتقها هذا أو نحوه" (١).

٢ - رؤية المؤمنين لله يوم القيامة:

"ابن قتيبة رحمه الله يعتقد أن الله يرى يوم القيامة، يراه المؤمنون دون الكافرين يدل على هذا الإعتقاد قوله: ( ... أن الله جل وعز احتجب عن جميع خلقه في الدنيا ويتجلى لهم يوم الحساب ويوم الجزاء والقصاص فيراه المؤمنون كما يرون القمر ليلة البدر ولا يختلفون فيه كما لا يختلفون في القمر" (٢).

٣ - صفة اليدين لله تعالى:

"يثبت ابن قتيبة رحمه الله تعالى لله يدين حقيقيتين تليق بالله لا تشبه أيدي المخلوقين يدل على هذا قوله في تفسير قوله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: ٦٤]: (فإن قيل لنا ما اليدان ها هنا؟ قلنا: هما اليدان اللتان تعرف النّاس كذلك قال ابن عباس في هذه الآية (اليدان اليدان)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (كلتا يديه يمين). فهل يجوز لأحد أن يجعل اليدين ها هنا نعمة أو نعمتين وقال تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: ٧٥]، فنحن نقول كما قال الله تعالى وكما قال رسوله ولا نتجاهل ولا يحملنا ما نحن فيه من نفي التشبيه على أن ننكر ما وصف به نفسه ولكنا لا نقول كيف اليدان وإن سئلنا نقتصر على جملة ما قال. ونمسك عما لم يقل) (٣) ".

من أقواله: أصول مذهب الشيعة: "قال -أي ابن قتيبة-: بأن غلو الرافضة في حب علي المتمثل في تقديمه على من قدمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحابته عليه، وادعاءهم له شركة النبي - صلى الله عليه وسلم - في نبوته، وعلم الغيب، للأئمة من ولده وتلك الأقاويل، والأمور السرية قد جمعت إلى الكذب والكفر أفراط الجهل والغباوة" أ. هـ.

وفاته: سنة (٢٧٦ هـ)، وقيل: (٢٧٠ هـ)، وقيل: (٢٧١ هـ) ست وسبعين، وقيل: سبعين، وقيل: إحدى وسبعين ومائتين، والأول أصح الأقوال.

من مصنفاته: "المعارف"، و "أدب الكاتب"، و "غريب القرآن والحديث" أما كتاب "الإمامة والسياسة" فمنسوب إليه ولا تصح نسبته إليه. وغير ذلك.

١٩٥٧ - القيرواني *

النحوي، اللغوي: عبد الله بن مسلم القيرواني، أبو محمد.


(١) تأويل مختلف الحديث (٢٧٢).
(٢) تأويل مختلف الحديث (٢٠٥).
(٣) اختلاف اللفظ (٢٣٥، ٢٣٦).
* بغية الوعاة (٢/ ٦٤)، إنباء الرواة (٢/ ١٤٧)، الوافي (١٧/ ٦١١).