للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحمد بن أبي طاهر يؤدب المؤيد، وكان ذا منزلة عنده، وحدث المرزباني في ما رفعه إلى أبي إسحاق الطلحي أحمد بن محمد بن حسان في حمار إبراهيم بن سعدان:

ألا أيها الغيرُ المصرَّفُ لونه ... بلونين في قرِّ الشتاءِ وفي الصيفِ

هلمَّ وقاكَ الله من كل آفة ... إلى مجدِ مولاكَ الشفيقِ على الضيفِ

وحدث المرزباني عن الصولي عن أبي العيناء قال، قال لي المتوكل: "بلغني أنك رافضي، فقلت: يا أمير المؤمنين وكيف أكون رافضيًا وبلدي البصرة، ومنشأي مسجد جامعها، وأستاذي الأصمعي، وجيراني باهلة، وليس يخلو الناس من طلب دين أو دنيا، فإن أرادوا دنيا فقد أجمع المسلمون على تقديم من أخروا وتأخير من قدموا، وإن أرادوا الدين فأنت وآباؤك أمراء المؤمنين لا دين إلا بك ولا دنيا إلا معك، أبوك مستنزل الغيث، وفي يديك خزائن الأرض، وأنا مولاك، فقال: إن ابن سعدان زعم ذلك فيك، فقلت: ومن ابن سعدان؟ والله ما يفرق ذلك بين الإمام والمأموم والتابع والمتبوع، إنما ذاك حامل دِرَّة، ومعلم صبية، وآخذ على كتاب الله أجرة، فقال: لا تفعل لأنه مؤدب المؤيد، فقلت: يا أمير المؤمنين إنه لم يؤدبه حِسبة وإنما أدّبه بأجرة، فإذا أعطيته حقه فقد قضيت ذمامه. فقام ابن سعدان فقال: يا أبا العيناء لا والله ما صدق أمير المؤمنين في شيء مما حكاه عني، ثم أقبل على المتوكل فقال: أي شيء أسهل عليك يا أمير المؤمنين من أن ينقضي مجلسك على ما تحب ثم يخرج هذا فيقطعني؟ ! قال: فضحك المتوكل" أ. هـ.

فائدة من أقواله: في معجم الأدباء: "وحدث المرزباني عن عبد الله بن يحيى العسكري عن أبي إسحاق الطلحي قال: أخبرنا إبراهيم بن سعدان قال: حرفان فيهما أريع وعشرون نقطة لا يعرف مثلهما حكاهما أبو الحسن اللحياني "تتقتقت" أي صعدت في الجبل و "تبشبشت" من البشاشة، وحرف في القرآن هجاؤه عشرة أحرف متصلة ليس في القرآن مثله في سورة النور {لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ} [النور: ٥٥] " أ. هـ.

٦٤ - أبو إسحاق الرِّفاعِي *

النحوي، المقرئ: إبراهيم بن سعيد بن الطيب، أبو إسحاق الرفاعي، الواسطي.

من مشايخه: أبو سعيد السيرافي، وحدث عن عبد الغفار الحُضيني وغيرهما.

من تلامذته: أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل بن نشوان وغيره.

كلام العلماء فيه:

* لسان الميزان: "كان يعاشر الرافضة، فَمُقِتَ ونسب إليهم" أ. هـ.

* البغية: "إنه لم يخرج مع جنازته إلا رجلان أبو الفتح بن مختار البنخوي وأبو غالب بن بشران: قال أبو الفتح: وما صدقنا أن نسلم خوف أن نقتل والعجب أنه مات بعد وفاته بيوم


* تاريخ الإسلام (وفيات ٤١٢) ط. تدمري، غاية النهاية (١/ ١٥)، لسان الميزان (١/ ١٦٠)، ويغية الوعاة (١/ ٤١٣).