للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلاح للمسلمين إلا بالرجوع إلى هدايته، والاستقامة على طريقته وهو رأي الهداة المصلحين من قبله.

السبب في عدم التدوين:

وكان يرى -حين تصدى لتفسير القرآن- أن تدوين التفسير بالكتابة مشغلة عن العمل المقدم؛ لذلك آثر البدء بتفسيره درسًا تسمعه الجماهير فتتعجل من الاهتداء به ما يتعجله المريض المنهك من الدواء، وما يتعجله المسافر العجلان من الزاد.

وكان -رحمه الله- يستطيع أن يجمع بين الحسنيين، لولا أنه كان مشغولًا مع ذلك بتعليم جيل، وتربية أمة، ومكافحة أمية، ومعالجة أمراض اجتماعية، ومصارعة استعمار يؤيدها.

فاقتصر على تفسير القرآن درسًا ينهل منه الصادي، ويتزود منه الرائح والغادي، وعكف عليه إلى أن ختمه في خمس وعشرين سنة. ولم يختم التفسير درسًا ودراية بهذا الوطن غيره، منذ ختمه (أبو عبد الله الشريف التلمساني) في المائة الثامنة" أ. هـ.

وفاته: سنة (١٣٥٩ هـ) تسع وخمسين وثلاثمائة وألف.

من مصنفاته: "تفسير القرآن الكريم" اشتغل به تدريسًا زهاء (١٤) عامًا ونشر قسم منه باسم "مجالس التذكير" وله غير ذلك.

١٥٩٥ - عبد الحي البَهْنَسي *

النحوي: عبد الحي بن إبراهيم بن عبد الحي المعروف بالهنسي، الحنفي، الدمشقي.

ولد: سنة (١١٣٥ هـ) خمس وثلاثين ومائة وألف.

من مشايخه: قرأ على الشيخ إبراهيم الحافظ الدمشقي، وقرأ العربية على الشيخ محمّد الخمسي المغربي وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

* سلك الدرر: "الشاب الأديب الفاضل العروضي الماهر المتفوق. كان رحمه الله من الأفاضل الكمل فقيهًا نحويًّا. وله خط حسن وتقوى وعفاف" أ. هـ.

وفاته: سنة (١١٧٣ هـ) ثلاث وسبعين ومائة وألف.

١٥٩٦ - الأَدْرَنوي *

المفسر: عبد الحي صاجلي إبراهيم الأدرنوي.

كلام العلماء فيه:

* هدية العارفين: ""الصوفي الواعظ الخلوتي، تنقل إلى القسطنطينية، وتولى مشيخة زاوية الهدائي" أ. هـ.

وفاته: سنة (١١١٧ هـ) سبع عشرة ومائة وألف.

من مصنفاته: "تفسير سورة يس، والفتح، والرحمن، والنبأ، والنازعات، وعبس، وكورت، والانفطار، الهمزة، والكوثر"، و"فتح البيان لحصول النصر والفتح والأمان" وغير ذلك.


* سلك الدرر (٢/ ٢٤٠).
* معجم المفسرين (١/ ٢٦٠)، هدية العارفين (١/ ٥٠٩)، معجم المؤلفين (٢/ ٦٧).