للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣١٢٥ - محمّد الباقر *

المفسر: محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الهاشمي العلوي، أبو جعفر الباقر سيد بني هاشم في زمانه.

ولد: سنة (٥٦ هـ) ست وخمسين.

من مشايخه: الحسن والحسين وابن عباس رضي الله عنهم أجمعين.

من تلامذته: ابنه، وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن دينار وغيرهم.

كلام العلماء فيه:

* تهذيب الكمال: "قال العجلي: مدني تابعي ثقة. وقال ابن البرقي: كان فقيهًا فاضلًا قد روي وقال: "روي عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمّد بن علي، وكان خير محمديّ على وجه الأرض، فذكر عنه حديثًا" أ. هـ.

* السير: "لقد كان أبو جعفر إمامًا مجتهدًا تاليًا لكتاب الله، كبير الشأن، ولكن لا يبلغ في القرآن درجة ابن كثير ونحوه، ولا في الفقه درجة أبي الزناد وربيعة، ولا في الحفظ ومعرفة السنن درجة قتادة وابن شهاب، فلا نحابيه ولا نحيف عليه، ونحُبه في الله لما تجمع فيه من صفات الكمال" أ. هـ.

* تاريخ الإسلام: "كان أحد من جمع العلم والفقه والشرف والديانة والثقة والسؤدد، وكان يصلح للخلافة، وهو أحد الاثني عشر الذين تعتقد الرافضة عصمتهم ولا عصمة إلا لنبي، لأن النبي إذا أخطأ لا يقر على الزلة، بل يعاقب بالوحي على هفوةٍ إن ندر وقوعها منه، ويتوب إلى الله تعالى كما جاء في سجدة (ص) أنها توبة نبي وأما قولهم الباقر، فهو من بقر العلم أي شقه فعرف أصله وحفيه.

قال ابن فُضيل، عن سالم بن أبي حفصة: سألت أبا جعفر وابنه جعفر الصادق، عن أبي بكر وعمر فقالا لي: يا سالم تولهما وأبرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامَي هدى. هذه حكاية مليحة، لأن راويها سالم وابن فُضيل عن أعيان الشيعة، لكن شيعة زماننا عثرهم الله ينالون من الشيخين يحملون هذا القول من الباقر والصادق رحمهما الله على التقية، قال إسحاق الأزرق، عن بسام الصيرفي: سألت أبا جعفر، عن أبي بكر، وعمر فقال: والله إني لأتولاهما وأستغفر لهما، وما أدركت أحدًا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما.

وعن عبد الله بن محمّد بن عقيل: قال كنت أنا وأبو جعفر نختلف إلى جَابر نكتب عنه في ألواح، وروي أن أبا جعفر كان يصلي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة، وقد عده النسائي وغيره في


* طبقات ابن سعد (٥/ ٣٢٠)، التاريخ الكبير للبخاري (١/ ١٨٣)، تاريخ الإسلام (وفيات الطبقة الثانية عشرة) ط. تدمري، حلية الأولياء (٣/ ١٨٠)، الجرح والتعديل (٤/ ١ / ٢٦)، الكامل (٥/ ٦٢ و ١٨٠)، تهذيب الكمال (٢٦/ ١٣٦)، تذكرة الحفاظ (١/ ١٢٤)، العبر (١/ ١٤٢)، السير (٤/ ٤٠١)، البداية والنهاية (٩/ ٣٠٩)، الوافي (٤/ ١٠٢)، وفيات الأعيان (٣/ ٣١٤)، تهذيب التهذيب (٩/ ٣١١)، تقريب التهذيب (٨٧٩)، طبقات الحفاظ (٤٩)، طبقات المفسرين للداودي (٢/ ٢٠٠)، الشذرات (٢/ ٧٢)، تاريخ دمشق (٥٤/ ٢٦٨).