للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رجحه، ومن المسائل التي ذكر الخلاف فيها مسألة التحسين والتقبيح، وتكليف ما لا يطاق وغيرها.

ب- لما ألف النسفي -عمر بن محمد- متن العقيدة الذي سمي بالنسفية اعتنى بشرحها -من منطلق المذهب الأشعري- بعض الحنفية، ومنهم سعد الدين التفتازاني، في شرحه المشهور الذي اشتهر ووضعت له حواش عديدة، انظر كمثال على منهجه كلامه حول صفة التكوين.

جـ- ألف البرذوي كتابًا في أصول الدين، حاول فيه أن يجمع بين طريقتي الأشعرية والماتريدية.

د- ومن الأمثلة على تداخل المذهبين أن نور الدين الصابوني الماتريدي رجح -خلافًا لشيخ الماتريدية- أن دليل الرؤية الوجود، ومن المعلوم أن الماتريدي يحتج للرؤية بالسمع فقط، أما معاصره فخر الدين الرازي -الأشعري- فقد أورد عدة اعتراضات على دليل الأشاعرة في إثبات الرؤية -وهو دليل الوجود-، ثم في الأخير رجح مذهب الماتريدي ونص على ذلك، ذاكرًا اسم الماتريدي.

هذه لمحات في مذهب الماتريدي والماتريدية، وبها يتبين كيف دخل في مذهب الأشاعرة وامتزج به، وهذا ما يفسر إغفال كثير من العلماء -ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية- في كتبهم وردودهم لذكرهم إلا في مسائل معينة اشتهروا بالخلاف فيها" أ. هـ.

• فائدة: قال صاحب كتاب (الماتريدية دراسة وتقويمًا) حول إغفال كتب الرجال والتراجم والطبقات لترجمة أبي منصور الماتريدي حيث قال (٨٣): "ولعل هذا الإغفال أو الإهمال للماتريدي من قبل الماتريدية وغيرهم، يرجع في تصوري -والله أعلم بالصواب- للأسباب التالية:

١ - بعد الماتريدي عن مركز الخلافة، حيث يتوافد إليها أكثر العلماء من مختلف البقاع الإسلامية.

٢ - عدم دعم الماتريدية في عصورها الأولى بقوة سياسية كما دعمت المعتزلة والأشعرية.

٣ - عدم ارتحال الماتريدي إلى المراكز العلمية في العالم الإسلامي، كمكة والمدينة وبغداد ودمشق ... وغيرها، إذ أنه لو زار تلك البلاد والتقى بعلمائها وناظر فيها، لاشتهر وعرف وذكر في تواريخ تلك المدن.

٤ - تأخر عهد تأليف الحنفية في طبقات علماء مذهبهم، إذ أن أول مؤلف ألف في طبقات الحنفية، هو (الجواهر المضية) لعبد القادر القرشي المتوفى عام ٧٧٥ هـ.

وفاته: سنة (٣٣٣ هـ) ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.

من مصنفاته: "شرح الفقه الأكبر" المنسوب لأبي حنيفة، و"تأويلات أهل السنة". و"بيان وهم المعتزلة" وغير ذلك.

٣٢٦٩ - ابن اللَّبَّاد *

اللغوي، المفسر: محمد بن محمد بن وشاح اللخمي بالولاء، أبو بكر، ابن اللباد المالكي.

ولد: سنة (٢٥٠ هـ) خمسين ومائتين.


* ترتيب المدارك (٣/ ٣٠٤)، السير (١٥/ ٣٦٠)، تاريخ الإسلام (وفيات ٣٣٣) ط. تدمري، الوافي (١/ ١٣٠)، شجرة النور (٨٤)، الأعلام (٧/ ١٩)، معجم المؤلفين (٣/ ٦٩٧)، الديباج المذهب (٢/ ١٩٦) وفيه اسم محمّد أبو بكر بن اللباد بن محمّد بن وشاح.