للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جماعة ينسبونه إلى رقة الدين، والميل إلى مذهب النصيرية، وكان حسن العشرة، كريم الأخلاق له حرمة ووجاهة، خدم في علة جهات بدمشق يعني جهات المكس وحدث عن السخاوي وابن الصلاح، وكان يُرمى برذائل.

وقيل إنه عمل أربعينيات بالروم وجاع وشرح الأسماء الحسنى على طريق زهّاد الفلاسفة وشرح مقامات النقري، وقال في مرضه: من عرف الله كيف يخاف، والله لو عرفته ما خفته بل رجوته.

قلت -أي الذهبي-: هذا كلام مردود.

ونظمه في غاية الحسن لولا ما شأنه بالاتحاد" أ. هـ.

• العبر: "وقد قيل له مرة أأنت نُصيري؟ فقال النُصيري بعض مني" أ. هـ.

• البداية والنهاية: "الشاعر المتقن المتفنن في علوم منها: النحو والأدب، والفقه، والأصول ..

وقد نسب هذا الرجل إلى عظائم في الأقوال والاعتقاد في الحلول والاتحاد والزندقة والكفر المحض، ويذكر عنه أنه عمل أربعين خلوة كل خلوة أربعين يومًا متتابعة فالله أعلم" أ. هـ.

• الأعلام: "وكان يتصوف ويتكلم على اصطلاح (القوم) يتبع طريقة ابن عربي في أقواله وأفعاله" أ. هـ.

وفاته: سنة (٦٩٠ هـ) تسعين وستمائة.

من مصنفاته: له شرح مواقف النفر، وشرح أسماء الله الحسنى، وله ديوان مشهور، ولولده محمّد ديوان آخر.

١٤٠٦ - الجَمَل *

المفسر: سليمان بن عمر بن منصور العجيلي الأزهري، المعروف بالجَمَل.

من مشايخه: الحفني، وأخذ عنه طريقة الخلوتية ولقنه الأسماء، والشيخ عطية الأجهوري وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• عجائب الآثار: "الصوفي الصالح ... واشتهر بالزهد والصلاح ويتردد كئيرًا لزيارات المشايخ والأولياء، ولم يزل على حالته حتى مات" أ. هـ.

• الأعلام: "مفسر من فقهاء الشافعية، فاضل من أهل منية عجيل (إحدى قرى الغربية بمصر) انتقل إلى القاهرة" أ. هـ.

• معجم المفسرين: "درس الفقه والحديث والتفسير بالمدرسة الأشرفية والمشهد الحسني" أ. هـ.

• قلت: والآن نذكر بعض المواضع من حاشية الجمل على تفسير الجلالين، وهذه المواضع هي تفسيره لآيات تتضمن الصفات وتأويلها على المذهب الأشعري، وهو ما سيلاحظ من خلال المواضع الآتية، وهو يفوض الصفات أو بعضها، كما في صفة الاستواء.


* حلية البشر (٢/ ٦٩٢)، "عجائب الآثار" للجبرتي (٢/ ٨٨)، معجم المفسرين (١/ ٢١٧)، الأعلام (٣/ ١٣١)، معجم المطبوعات لسركيس (٧١٠)، معجم المؤلفين (١/ ٧٩٥)، "حاشية الجمل، على الجلالين".