للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

متواضعًا، حليمًا، كريمًا، شفيقًا، عفيفًا، شريفًا، نزيهًا، زاهدًا، صابرًا، راضيًا عن ربه حامدًا شاكرًا، غير آمن مكر الله تعالى، ولا قانط من رحمته، وقد كان من أرباب العزائم بحق نفسه لفرط ورعه، فيتسامح بفتياه أرباب الرخص بما لا يسمح به لنفسه، ومن حكمة الحكيم كما قال بعض السلف أن يضيق على نفسه ويوسع على الناس، ومجمل القول إنه إمام عظيم من أئمة الورع الذين يتقون الشبهات المتعلقة بحقوق الخالق والمخلوقين، ولم يكن في عداد المتورعين من الجزيئات المتهاونين بالكليات، بل كان ورعًا بجميع معنى الكلمة، وكان من أقطاب العباد الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ممن ينطبق عليهم قوله تعالى {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} وقد شهدنا وشهد كل من صحبه أثر السجود باديًا على جبهته وأنفه. وكان ممن يذكرون الله تعالى قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم، فلم يكن لسانه ليفتر عن ذكر الله تعالى في خلواته وجلواته وإن أوراده التي كان يحفظها ويتلوها آناء الليل وأطراف النهار يتألف منها سفر عظيم وأغلبها واردة في السنة" أ. هـ.

وفاته: سنة (١٣٢٠ هـ)، وقيل (١٣١٩ هـ)، وقيل (١٣١١ هـ) عشرين وقيل: تسع عشرة وقيل إحدى عشرة وثلاثمائة وألف.

٧٩٣ - السَّهمْيّ *

النحوي، اللغوي: بكر بن حبيب السهمي (١) والد المحدث عبد الله بن بكر.

كلام العلماء فيه:

• معجم الأدباء: "قال ابن أبي إسحاق لبكر بن حبيب: ما ألحن في شيء؟ قال: تفعل، فقال له: خذ عليَّ كلمةً، قال: هذه كلمة، قل: كلمة، وقربت منه سنورة فقال لها: أخسي، فقال له: أخطأت: إنما هو إخسئي" أ. هـ.

• إنباه الرواة: "كان عالمًا بالعربية في طبقة أبي عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر وهو أكبر من الخليل بن أحمد، ولم يكن له شهرتهُ" أ. هـ.

٧٩٤ - المكيني *

المقرئ: أبو بكر بن أبي الدر المعروف بالرشيد المكيني.

من مشايخه: الزين الكردي، والعلم ابن السخاوي وغيرهما.

من تلامذته: الرضي بن دبوقا، ومحمد بن المصري وغيرهما.


* معجم الأدباء (٢/ ٧٥٠)، إنباه الرواة (١/ ٢٤٤)، الوافي (١٠/ ٢٠٣)، بغية الوعاة (١/ ٤٦٢).
نسبته إلى قريش من قبائل المخلاف السليماني كانوا يسكنون أسافل رادي زمع.
(١) السّهمي: منسوب لد سهم بن عمرو بن ثعلبة، وهو بطن من باهلة.
* معرفة القراء (٢/ ٦٧٦)، تذكرة الحفاظ (٤/ ١٤٦٨)، غاية النهاية (١/ ١٨١).