تاريخه: وباعونة (قرية من قرى) عجلون سميت بذلك من أجل أنه كان موضعها دير للنصارى واسم راهب الدير باعونة، فلما أزيل الدير وعمل مكانه القرية عرفت بباعونة، وكان أبو أحمد هذا -يعني صاحب الترجمة- حائكًا بباعونة ثم اتجر في البز، وركض به في البلاد، وولد له إسماعيل وأحمد فتعلق إسماعيل بصحبة الفقراء وسكن صفد، ونظر في التصوف، وولي قضاء الناصرية نيابة عن قاضي صفد، فتخرج به أخوه أحمد صاحب الترجمة وقرأ كتاب المنهاج ولازم الاشتغال، وكان فيه ذكاء وفطنة ... " أ. هـ.
• الضوء: "اشتغل بالفقه وسمع الحديث وكان ذكيًا فطنًا فقال الشعر وكتب الخط الجيد ... وكان قوي الذكاء.
قال القاضي تقي الدين الشهبي: كان يكاتب السلطان فيما يريد فيرجع الجواب بما يختار. وكان خطيبًا بليغًا، له اليد الطولى في النظم والنثر والقيام التام في الحق. طلب منه برقوق اقتراض مال الأيتام فامتنع فعزل في سنة (٧٩٦ هـ) .... وكان إمامًا بارعًا دينًا فاضلًا آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر شكلًا حسنًا منور الشيبة طوالا ذا نظم ونثر فائقين ... جميل المحاضرة وحسن المذاكرة وكثرة الفوائد وسرعة البكاء والعفة الزائدة لكنه كان شديد الإعجاب بنفسه" أ. هـ.
من أقواله: له قصيدة في العقيدة أولها:
أثبت صفات العلى وانف الشبيه فقد ... أخطأ الذين على ما قد بدا جمدوا
وضل قوم على التأويل قد عكفوا ... فعطلوا وطريق الحق مقتصد
وفاته: سنة (٨١٦ هـ) ست عشرة وثمانمائة.
من مصنفاته: نظم كتابًا في التفسير.
٦٢٦ - أحمد بن نصر *
المقرئ: أحد بن نصر بن زياد، أبو عبد الله القرشي النيسابوري الزاهد.
من مشايخه: عبد الله بن نمير، والنضر بن شميل، وأبو عبيد القاسم بن سلام وغيرهم.
من تلامذته: روى عنه الترمذي، والنسائي في كتابيهما، هو ابن خزيمة وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ دمشق: "قال أحمد بن نصر المقرئ: سألت أبا مسهر الدمشقي قلت: من يقول الإيمان قول؟ قال: مرجئ مبتدع. قلت: فالإيمان قول وعمل؟ قال: نعم. قلت: ويزيد وينقص؟ قال: نعم، كان الأوزاعي يقول: ما من شيء يزيد إلا وينقص" أ. هـ.
• تهذيب الكمال: "قال أحمد بن سيار المروزي في ذكر مشايخ نيسابور: وأبو عبد الله أحمد بن نصر المقرئ، كان ثقة، أبيض الرأس واللحية، قصيرًا أصلع صاحب سنة محبًا لأهل الخير كتب العلم وجالس الناس" أ. هـ.
• السير: "وكان ثقة مأمونًا، صاحب سنة، كبير
* تهذيب الكمال (١/ ٤٩٨)، السير (١٢/ ٢٣٩)، تذكرة الحفاظ (٢/ ٥٤٠)، تاريخ الإِسلام (وفيات ٢٤٥) ط. تدمري، غاية النهاية (١/ ١٤٥)، تهذيب التهذيب (١/ ٧٨)، المقفى الكبير (١/ ٧٢٦) طبقات الحفاظ (٢٣٧) البداية والنهاية (١٠/ ٣٤٦) تهذيب تاريخ دمشق (٢/ ١٠٤)، تاريخ دمشق (٦/ ٤٥)، مختصر تاريخ دمشق (٣/ ٣١٠) تهذيب التهذيب (١/ ٧٤).