للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تقي الدين السبكي وغيره" أ. هـ.

* قلت: هو علم من أعلام أهل السنة ومن تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية.

* المنهج الأحمد: "كان عارفًا بالتفسير لا يجارى فيه، وبأصول الدين وإليه فيها المنتهى، وبالحديث ومعانيه وفقهه، ودقائق الاستنباط منه، لا يلحق في ذلك، وبالفقه وأصوله والعربية وله فيها اليد الطولى وبعلم الكلام والنحو وغير ذلك، وكان عالمًا بعلم السلوك، وكلام أهل التصوف وإشاراتهم ودقائقهم، وله في كل فن من هذه الفنون اليد الطولى عني بالحديث ومتونه وبعض رجاله، وكان يشتغل في الفقه ويجيد تقريره وفي النحو والأصلين، وتصدر للإشغال ونشر العلم.

وكان رحمه الله ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى، تأله ولهج بالذكر، وشغف بالمحبة والإنابة والافتقار إلى الله والانكسار له والاطراح بين يديه على عتبة عبوديته، وقد امتحن وأوذي مرّات. وحُبس مع الشيخ تقي الدين في المرة الأخيرة بالقلعة منفردًا عنه، ولم يفرج عنه إلا بعد موت الشيخ.

وكان في حبسه مشتغلًا بتلاوة القرآن وبالتدبر والتفكر، ففتح عليه في ذلك خير كثير، وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة، وتسلط بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف، والدخول في غوامضهم، وتصانيفه مملوءة بذلك" أ. هـ.

* الدرر الكامنة: "كان جريء الجنان، واسع العلم، عارفًا بالخلاف ومذاهب السلف وغالب عليه حب ابن تيمية حتى كان لا يخرج عن شيء من أقواله بل ينتصر له في جميع ذلك وهو الذي هذب كتبه ونشر علمه، وكان له حظ عند الأمراء المصريين واعتقل مع ابن تيمية في القلعة بعد أن أهين وطيف به على جمل مضروبًا بالدرة" أ. هـ.

قلت: الكلام عن هذا الإمام العظيم كثير وفضائله كثيرة ومناقبه وافرة فمن أراد المزيد من التفصيل فليراجع المصادر المذكورة وغيرها.

وفاته: سنة (٧٥١ هـ) إحدى وخمسين وسبعمائة.

من مصنفاته: "كتاب الكافية الشافية لانتصار الفرقة الناجية" و"التبيان في أقسام القرآن"، و"مدارج السالكين"، و"إعلام الموقعين" وغيرها كثير.

٢٧٩٥ - الزُّوكي *

النحوي، اللغوي، المفسر: محمد بن أبي بكر بن أحمد بن عمر الزوالي اليمني الزبيدي، أَبو عبد الله المعروف بالزوكي.

من مشايخه: ابن بصيبص.

كلام العلماء فيه:

* البغية: "قال الفاسي في تاريخ مكة: كان إمامًا عالمًا فاضلًا متفننًا، انتهت إليه الرئاسة باليمن في علم الأدب، وكان حسن الخلق، سليم الصدر، مشهورًا بالخير والصلاح. وقال الخزرجي في طبقات أهل اليمن: كان فقيهًا عالمًا صالحًا عارفًا بالفقه والحديث والتفسير واللغة والنحو والعروض ... انتهت إليه رئاسة الأدب بعد -أي


* البغية (١/ ٦٢).