للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الريح فقال: هو الذي يسيركم، وهو الذي يوقفكم، ثم أقلع عنه الوارد، فقال لمن جره: لعلي شققت عليك، فقال: إي والله انقطع قلي من الجري، فقال: لا تأخذ عليّ فإني لم أشعر بشيء مما فعلته.

وكان يلازم لبس الطيلسان ويرخيه كثيرًا على وجهه.

وكان يخفف صلاته كما هو شأن الأبدال (١).

فقد نقلوا: أن صلاة الأبدال خفيفة (٢).

وذكروا أنه كان صاحب الكشف والكرامات.

وابن الهمام مع كونه محققًا عنده بدع كثيرة بناها على أحاديث ضعيفة، وموضوعة حول زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -.

ومن أشنع أقوال الإمام ابن الهمام، قاعدته: من أنه لا ترجيح لأحاديث الصحيحين عند التعارض وتبعه كثير من الحنفية الكوثرية منهم والديوبندية وغيرهم. له كتاب (المسايرة في العقائد المنجية في الآخرة) وهو من أهم كتب الماتريدية وعليها عدة شروح، ولأهميته عند الماتريدية وضع في صلب المنهج الدراسي في الجامعات ومنها الأزهر وطبع مرارًا" أ. هـ.

قلت: ذكره صاحب كتاب الأصول التي بنى عليها المبتدعة مذهبهم في الصفات وقال عنه إنه إمام من أئمة الماتريدية.

* قلت: وكذلك ذكره صاحب كتاب موقف ابن تيمية من الأشاعرة وقد جعله من أئمة الماتريدية المتأخرين الذين لم يخالفوا شيخهم الماتريدي كثيرًا، وإنما بقيت أقوال الماتريدي أكثرها وقد خالفه ببعض الأمور.

وفاته: سنة (٨٦١ هـ) إحدى وستين وثمانمائة.

من مصنفاته: "شرح الهداية" سماه "فتح القدير للعاجز الفقير" وصل فيه إلى أثناء الوكالة، و"كراسة في إعراب سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"، وله مختصر في الفقه سماه "زاد الفقير".

٣١٠٧ - خال الشرفَي *

النحوي: محمّد بن عبد الوارث القيسي، ويعرف بخال الشرفي، وقيل: محمّد بن عمر بن عبد الوارث ...

ولد: سنة (٣١٧ هـ) سبع عشرة وثلاثمائة.

من مشايخه: قاسم بن أصبغ، وسلمة بن القاسم وغيرهما.

من تلامذته: أبو عبد الله بن عتاب، وقال فيه ثقة قديم.

كلام العلماء فيه:

* الصلة: "وحكى أهله أنه احتفر قبره قبل وفاته بيوم، وأعد أكفانه وجهازه وجعل يقول لهم


(١) الأبدال، والبدلاء جمع بدل، وهم عند الصوفية سبعة رجال على قلب إبراهيم - عليه السلام - إذا سافر أحد منهم من موضع ترك جسدًا على صورته حبًا بحيث لا يعرف أحد أنه فقد ويحفظ الله بهم الأقاليم السبعة إلى آخر هذيانهم الخرافي. انظر تعريفات الجرجاني (٦٢).
(٢) أحاديث الأبدال، والأقطاب، والأغواث، والنقباء والنجباء، والأوتاد كلها إما ضعيفة أو موضوعة باطلة.
* الصلة (٢/ ٤٧٣)، إنباه الرواة (٣/ ١٧٧)، تاريخ الإسلام (وفيات ٤٠٩) ط. تدمري.