وكنوحٍ نَجَّى من الهُلْكِ من سيـ ... ر في الفلك إذ علا الجودَّيا
وجفا في رضى الإله أباه ... واجتواه وعدَّه أجنبيَّا
كاعتزال الخليل آزرَ في اللـ ... هـ وهجرانه أباه مليَّا
ودعا قومه فآمن لوط ... أقربُ الناسِ منه رحمًا وريَّا
وعليُّ لما دعاه أخوه ... سبق الحاضرين والبدويَّا
وله من أبيه ذي الأيد إسما ... عِيل شِبهٌ ما كان عني خفيَّا
إنَّه عاونَ الخليلَ على الكعـ ... به إذ شاد ركنها المبنيَّا
ولقد عاون الوصيُّ حبيبَ الـ ... له إذ يغسلان منها الصفيَّا
رام حمل النبي كي يقطع الأصـ ... نامَ من سطحها المثول الخبيَّا
فحناه ثقلُ النبوُّةِ حتى ... كاد ينآد تحته مثنيَّا
فارتقى منكبَ النبيُّ عليٌّ .. صنوه ما أجل ذا المرتقيَّا
فأماط الأوثانَ عن ظاهر الكعـ ... بةِ ينفي الرجاسَ عنها نفيَّا
ولو أن الوصيَّ حاول مسَّ النـ ... جم بالكفِّ لم يجده قصيَّا
أفهل تعرفون غيرَ عليٍّ ... وابنه استرحل النبي مطيَّا" أ. هـ.
وفاته: سنة (٣٢٠ هـ)، وقيل: (٣٢٧ هـ) عشرين، وقيل: سبع وعشرين وثلاثمائة.
من مصنفاته: "كتاب الترجمان"، و"عرايس المجالس".
٢٦٩٢ - ابن الخيَّاط *
النحوي، المفسر: محمد بن أحمد بن منصور السمرقندي، أبو بكر، ابن الخياط.
من تلامذته: أبو علي الفارسي، وأبو القاسم الزجاجي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• معجم الأدباء: "جرت بينه وبين الزجاج ببغداد مناظرة وكان يخلط المذهبين ...
وكان ابن خياط جميل الأخلاق طيب العشرة محبوب الخلقة".
ثم قال: "قال أبو علي الفارسي ضمن رقعة كتبها إلى سيف الدولة جوابًا عن رقعة وردت منه: ... إنه لا لقاء له لأنه دخل بغداد بعد موت محمّد بن يزيد، وصادف أحمد بن يحيى، وقد صُمَّ صممًا شديدًا لا يخرق الكلام سمعه، فلم يمكن
* معجم الأدباء (٥/ ٢٣٠٩)، إشارة التعيين (٢٩٣)، إنباه الرواة (٣/ ٥٤)، الوافي (٢/ ٨٨)، البلغة (١٨٦)، بغية الوعاة (١/ ٤٨)، طبقات المفسرين للداودي (٢/ ٨٧)، الأعلام (٥/ ٣٠٨)، معجم المؤلفين (٣/ ١١٠).