ويدل على ذلك أيضًا رده على ابن عربي الصوفي بكتابه الذي سماه:"القول المني في ترجمة ابن عربي".
وهذه الملاحظات لا تعني الحط من قدر المؤلف أو قيمة الكتاب، لأن النقصان وعدم الكمال صفة تلازم أعمال البشر، وعمومًا هذه الأجوبة شاملة وجامعة حيث إن المؤلف جمع الأحاديث في أبواب ومسائل، لو أفردت أحاديث كل باب أو مسألة لصار كتابًا مستقلًا لأنه استوعب واستقصى تخريج الأحاديث وحرر دلائلها وحقق المسائل فهي مرجع عظيم، موسع في التخريج" أ. هـ.
وفاته: سنة (٩٠٢ هـ) اثنتين وتسعمائة.
من مصنفاته: ذيل على طبقات القراء لابن الجزري، و"القول المني في ذم ابن عربي ... ". و"الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع، وغيرها كثير.
٣٠١٥ - الإيجي الصفوي *
المفسر محمّد بن عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله، السيد معين الدين بن السيد صفي الدين، الحسني الحسيني الإيجي، الشافعي.
ولد: سنة (٨٣٢ هـ) اثنتين وثلاثين وثمانمائة.
من مشايخه: والده، ومحمد الجاجري وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• الضوء اللامع:"نعم الرجل أصلًا ووصفًا" أ. هـ.
• قلت: قال صاحب كشف الظنون في معرض كلامه عن تفسيره: "أوله الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى الخ ذكر فيه أن والده شرع فكتب من سورة الأنعام نبذًا فترك وقال له أنت مأمور بذلك فاستخار الله سبحانه وتعالى في الملتزم فشرع في الروضة الشريفة في الثاني من جمادى الآخرة سنة (٩٠٤) أربع وتسعمائة. واختتمه في (٢٥) شهر رمضان سنة (٩٠٥) خمس وتسعمائة، ومن فوائده قوله: اعلم أن ما يحتويه أكثر التفاسير ترى في هذا التفسير مع معان نفيسة صحيحة لم توجد في كثير منها، وكثير"
الزمخشري ومن يحذو حذوه أعرضوا عن المعنى المنقول عن الرسول في الصحاح؛ لعدم فهم مناسبة لفظية أو معنوية وإن نقلوا ما ذكروه إلا آخر الأمر بصيغة التمريض، لكن المسلك في تفسيرنا هذا الاعتماد على المعاني الثابتة عمن أنزل عليه الكتاب، وما نقلنا فيه شيئًا إلا بعد اطلاع وتتبع تام فاعتمد على نقل الشيخ الناقد في الرواية عماد الدين ابن كثير فإنه في تفسيره قد تفحص عن تصحيح الرواية وتجسس عن عجرها وبجرها ولو وجدت مخالفة بين تفسيره وتفسير محيي السنة البغوي سَبعت كتب القوم الذين لهم يد في التصحيح ثم كتبت ما رجحوا لكن أعتمد قليلًا على كلام ابن كثير فإنه متأخر معتن في شأن التصحيح ومحيي السنة في تفسيره ما تعرض لهذا بل قد يذكر فيه من المعاني والحكايات ما اتفقوا على ضعفه بل على وضعه.