بالرحمة التي هي العطف من إطلاق السبب على المسبب وهو الإنعام والإحسان، إذ الملك إذا رق فأحسن فإطلاقه عليه مجاز مرسل أو استعارة تمثيلية".
(١/ ١٤٩) في معنى النظر في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اثنان لا ينظر الله إليهم": "نظر رحمة ولطف أو نفي النظر عبارة عن غضبه عليهم كمن غضب على صاحبه يصرمه ويعرض عنه".
(١/ ٤١٤) في معنى القدم في قوله - صلى الله عليه وسلم -: (والساجد يسجد على قدمي الله): "استعارة تمثيلية" أ. هـ.
(١/ ٤٧٣) في معنى (من في السماء) من قوله - صلى الله عليه وسلم -: (يرحمك من في السماء): "اختلف بالمراد بمن في السماء فقيل هو الله أي ارحموا من في الأرض شفقة يرحمكم الله تفضلًا والتقدير يرحمكم من أمره نافذ في السماء أو من فيها ملكه وقدرته وسلطانه، أو الذي في الجلال والرفعة لأنه تعالى لا يحل في مكان فكيف يكون فيه محيطًا فهو من قبيل رضاه من السوداء بأن تقول في جواب (أين الله؟ ) فأشارت إلى السماء معبرة عن الجلال والعظمة لا عن المكان".
(٥/ ١٢٨) في معنى الوجه من قوله - صلى الله عليه وسلم -: (وبوجهه الكريم): "أي ذاته إذ الوجه يعبر به عن الذات بشهادة (كل شيء هالك إلا وجهه) أي ذاته".
(٦/ ٢٩) في معنى (حب الله) من قوله - صلى الله عليه وسلم - (أحب الله لقاءه): "أي أفاض عليه فضله وأكثر عطاياه".
(٦/ ٤٥٩) في معنى (اليد) من قوله - صلى الله عليه وسلم - (يد الله على) وفي رواية مع (الجماعة): "أي حفظه ورعايته وكلاءته عليهم. قال الزمخشري: يعني أن جماعة أهل الإسلام في كنف الله ووقايته فوقهم فأقيموا في كنف الله بين ظهرانيهم ولا تفارقوهم. أ. هـ. وقال الطيبي: معنى (على) كمعنى (فوق) في آية "يد الله فوق أيديهم" فهو كناية عن النصرة والغلبة" أ. هـ.
وفاته: سنة (١٠٣١ هـ) إحدى وثلاثين وألف.
من مصنفاته: له مؤلف في التصوف وأصول الدين وأصول الفقه سماه "فتح الرؤوف الصمد بشرح صفوة الزبر". وله كتاب آخر سماه "الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية"، وله تفسير على سورة الفاتحة وبعض سورة البقرة، وشرح على شرح العقائد للتفتازاني"، وشرح على متن النخبة كبير سماه "نتيجة الفكر".
١٧١٣ - أبو مُحمد الأَنْصَاري *
المفسر: عبد السلام بن أحمد بن غانم بن علي بن إبراهيم بن عساكر بن حسين عز الدين، أبو محمد الأنصاري المقدسي.
من مشايخه: لازم جده الشيخ غانم.
كلام العلماء فيه:
• عقد الجمان: "الواعظ المطيق المفلق، الشاعر
* ذيل مرآة الزمان (٤/ ١٤)، العبر (٥/ ٣٢١)، البداية (١٣/ ٣٠٦)، عقد الجمان (٢/ ٢٣٨)، تاريخ ابن الفرات (٧/ ١٦٦)، الوافي (١٨/ ٤١٤)، المنهل الصافي (٧/ ٢٦٠)، إيضاح المكنون (١/ ٤١٦) و (٢/ ٨٤) وفيه وفاته (٩٧٨ هـ) ويبدو أنه تصحيف.