للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحسن الكلابي قال: حدثني أخي عليّ بن الخضر العثماني قال: أبو عليّ الأهوازي تكلموا فيه، وظهر له تصانيف زعموا أنه كذب فيها.

وأنبانا أبو طاهر الجائي، أنا الأهوازي، نا أبو حفص بن سلمون، ثنا عمرو بن عثمان، نا أحمد بن محمّد بن يوسف الأصبهاني، ثنا شعيب بن بيان الصفار، نا عمران القطان، عن قتادة، عن أنس: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا كان يوم الجمعة ينزل الله في قبلة كل مؤمن مقبلًا عليه، فإذا سلَّم الإمام صعد إلي السماء).

وبه إلي عمرو بن ميمون، بإسنادٍ ذكره، عن أسماء، مرفوعًا: رأيت ربي بعرفات علي جملٍ أحمر عليه إزار.

وهذان والله موضوعان. وحد السُّوفسطائي أن يشك في وضع هذه الأحاديث" أ. هـ.

* الوافي: "وصنف كتابًا في الصفات، وروي فيه الموضوعات ولم يضعفها وما كأنه عرف بوضعها فتكلم فيه الأشاعرة لذلك، ولأنه كان ينال من الأشعري" أ. هـ.

* تهذيب تاريخ دمشق: "قال ابن عساكر: كان مذهبه مذهب السالمية (١): يقول بالظاهر ويتمسك

بالأحاديث الضعيفة" أ. هـ.

وفاته: سنة (٤٤٦ هـ) ست وأربعين وأربعمائة.

من مصنفاته: "موجز في القراءات"، وله "الصفات"، وله "الوجيز" في شرح أداء القراء الثمانية.

٩٩٠ - أبو عليّ العَطَّار *

المقريء: حسن بن عليّ بن عبد الله، أبو عليّ العطار، المعروف بالأقرع (٢).

من مشايخه: عيسي بن الوزير، وأبو جعفر الكتاني وغيرهما.

من تلامذته: أبو طاهر بن سوار، وأبو طالب


(١) في تهذيب تاريخ ابن عساكر: "أن بعض ضعفاء العقول ممن ينتسب إلي العلم في زمننا هذا يسلكون مسلك السالمية علي غير معرفة بمذهبهم فيتمسكون بكل ما قيل إنه حديث فيأخذون بالموضرع والمفتري وإذا قيل لهم إن هذا حديث موضوع قالوا أو ليس قد قيل بأنه حديث ويزعمون أن فعلهم هذا محبة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونسوا الحديث المجمع على تواتره وهو قوله - صلى الله عليه وسلم - من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار، فتراهم يسردون الأحاديث المكذوبة في دروسهم ليغشوا بها العامة وليوهموا الإغراب على السامع ويكون كلامهم بدرجة أن كل غافل يأبى سماعه ومحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تحصل بالكذب عليه وهو - صلى الله عليه وسلم - يتكلم بما يناقضه العقل الصحيح والكتاب المبين فليربأ العاقل بنفسه عن نسبة شيء إلي الرسول تكون الزنادقة قد دسته لإفساد شرعه الطاهر بزعمهم ومن فعل ذلك كان ظهيرًا للزنادقة غاشًا للمسلمين" أ. هـ.
قلت: ولقد علق الكوثري في هامشه علي تبيين كذب المفتري" (ص ٣٦٩) بقوله: "السالمية: فرقة من المشبهة يقولون: إن الله تعالى يرى في صورة آدمي، وإنه تعالي يقرأ علي لسان كل قاريء، وإنهم إذا سمعوا القرآن من قاريء يرون أنهم يسمعونه من الله تعالى، ويعتقدون أن الميت يأكل في القبر ويشرب، وينكح إلي غير ذلك، وهذه النحلة معروفة بالبصرة وسوادها بالسالمية نسبة إلي مقالة الحسين بن محمّد بن أحمد بن سالم السالمي البصري وابنه أبي عبد الله المتصوف. وإلي هذه النحلة الشيعة ينتسب كثيرون من أهل الحديث والمتفقهة والأهوازي هذا من جملة هؤلاء" أ. هـ.
* معرفة القراء (١/ ٤١٣)، غاية النهاية (١/ ٢٢٤)، تاريخ بغداد (٧/ ٣٩٢)، تاريخ الإسلام (وفيات ٤٤٧) ط. تدمري، المنتظم (٥/ ٥١)، الوافي (١٢/ ١٢٣).
(٢) في تاريخ الإسلام: ويعرف بالقرع.