للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يوم الجمعة أدخل قبري إن شاء الله فكان كذلك" أ. هـ.

وفاته: سنة (٤٠٩ هـ) تسع وأربعمائة.

٣١٠٨ - أبو عليّ الجُبّائي *

المفسر: محمّد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران ابن أبان، أبو عليّ الجبائي.

ولد: سنة (٢٣٥ هـ) خمس وثلاثين ومائتين.

من مشايخه: يعقوب بن عبد الله الشحَّام البصري وغيره.

من تلامذته: ابنه هاشم، والشيخ أبو الحسن الأشعري وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

* تاريخ الإسلام: "قال الأهوازي: سمعت الحسن بن محمّد العسكري بالأهواز وكان من المخلصين في مذهب الأشعري يقول: كان الأشعري تلميذًا للجبائي يدرس عليه ويتعلم منه، ويأخذ عنه وكان أبو على الجبائي صاحب تصنيف وقلم، إذا صنف يأتي بكل ما أراد مستقصى وإذا حضر المجالس وناظر لم يكن بمرضي. وكان إذا دهمه الحضور في المجالس يبعث الأشعري ينوب عنه. ثم إن الأشعري أظهر توبة، وانتقل عن مذهبه ... كان رأسًا في الفلسفة والكلام" أ. هـ.

* السير: "قيل: سأل الأشعري أبا علي: ثلاثة أخوة، أحدهم تقي، والثاني كافر، والثالث مات صبيًّا؟ فقال: أما الأول ففي الجنة، والثاني ففي النار، والصبي فمن أهل السلامة. قال: فإن أراد أن يصعد إلى أخيه؟ قال: لا، لأنه يقال [له]: إن أخاك إنما وصل إلى هناك بعمله. قال: فإن قال الصغير: ما التقصير مني، فإنك ما أبقيتني، ولا أقدرتني على الطاعة، قال: يقول الله له: كنت أعلم أنك لو بقيت لعصيت، ولاستحقيت العذاب، فراعيت مصلحتك. قال: فلو قال الأخ الأكبر: يا رب علمت حاله فقد علمت حالي، فلم راعيت مصلحته دوني؟ فانقطع الجبائي" أ. هـ.

قلت: وقد تكلم محقق كتاب (السير) في الهامش بما يلي:

أورد هذه المناظرة السبكي في "طبقاته" (٣/ ٣٥٦)، وقال: هذه مناظرة شهيرة، وقد حكاها شيخنا الذهبي، وهي دامغة لأصل من يقلده، لأن الذي يقلده يقول: إن الله لا يفعل شيئًا إلا محكمة باعثة له على فعله، ومصلحة واقعة، وهو من المعتزلة في هذه المسألة، فلو يدري شيخنا هذا، لأضرب عن ذكر هذه المناظرة صفحًا.

قلت: (المحقق) في كلام السبكي هذا مؤاخذات، فقوله "وهي دامغة لأصل من يقلده" يعني به


* الأنساب (٢/ ١٧)، المنتظم (١٣/ ١٦٤)، الكامل (٨/ ٩٦)، وفيات الأعيان (٤/ ٢٦٧)، تاريخ الإسلام (وفيات ٣٠٣ هـ) ط. تدمري، العبر (٢/ ١٢٥)، السير (١٤/ ١٨٣)، الوافي (٤/ ٧٤)، البداية والنهاية (١١/ ١٣٤)، لسان الميزان (٥/ ٢٧١)، النجوم (٣/ ١٨٩)، مفتاح السعادة (١/ ١٦٦)، طبقات المفسرين للسيوطي (٨٨)، طبقات المفسرين للداودي (٢/ ١٩١)، الشذرات (٤/ ١٨)، روضات الجنات (٧/ ٢٨٦)، الأعلام (٦/ ٢٥٦)، معجم المؤلفين (٣/ ٤٧٢)، الحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير (١٣٣)، آراء المعتزلة الأصولية (٥٢).