للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالنحو وعلوم القرآن .. طلب القراءات والحديث وارتحل واجتمع محماعة وتخرج به جماعة" أ. هـ.

وفاته: سنة (٤٩٠ هـ) تسعين وأربعمائة.

٣٢٧٨ - أبو حامد الغزالي *

المفسر: محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي (١) الطوسي، أبو حامد، حجة الإسلام.

ولد: سنة (٤٥٠ هـ) خمسين وأربعمائة.

من مشايخه: أحمد الراذكاني، وأبو المعالي الجويني وغيرهما كثير.

من تلامذته: أبو بكر بن العربي وغيره.

كلام العلماء فيه:

• تاريخ الإسلام: "كان الإمام أبو المعالي مع علو درجته وفرط ذكائه، لا يطيب له تصديه للتصنيف، وإن كان في الظاهر مبتهجًا به".

وقال: "أخذ في مجاهدة النفس، وتغيير الأخلاق، وتهذيب الباطن، وانقلب شيطان الرعونة، وطلب الرئاسة والتخلق بالأخلاق الذميمة، إلى سكون النفس وكرم الأخلاق، والفراغ عن الرسوم، ، وتزيا بزي الصالحين".

ثم قال: "قال أبو بكر الطرطوشي: شحن - صلى الله عليه وسلم -، فلا أعلم كتابًا على بسطة الأرض أكثر كذبًا على رسول الله منه، ثم شبكه بمذاهب الفلاسفة ومعاني رسائل إخوان الصفا وهم قوم يرون النبوة إكتسابًا. فليس نبيّ في زعمهم أكثر من شخص فاضل، تخلق بمحاسن الأخلاق، وجانب سفاسفها وساس نفسه، حتى ملك قيادها، فلا تغلبه شهواته، ولا يقهره سوء أخلاقه ثم ساس الخلق بتلك الأخلاق. وزعموا أن المعجزات حيل ومخاريق".

وقال: "قلت -أي الذهبي-: للغزالي غلط كثير، وتناقض في تواليفه ودخول في الفلسفة وشكوك، ومن تأمل كتبه العقلية رأى العجائب. وكان مزجي البضاعة من الآثار، على سعة علومه، وجلالة قدره وعظمته" أ. هـ.

•السير: "قلت -أي الذهبي-: قد ألف الرجل في ذم الفلاسفة كتاب (التهافت) وكشف عوارهم، ووافقهم في مواضع ظنًّا منه أن ذلك حق، أو موافق للملة ولم يكن له علم بالآثار ولا خبرة بالسنن النبوية القاضية على العقل، وحبب إليه إدمان النظر في كتاب (رسائل إخوان الصفا) وهو داء عضال، وجرب مُردٍ، وسم قتال، ولولا أن أبا حامد من كبار الأذكياء، وخيار المخلصين، لتلف. فالحذر الحذار من هذه الكتب، واهربوا


* تبيين كذب المفتري (٢٩١)، المنتظم (١٧/ ١٢٤)، الكامل (١٠/ ٤٩١)، تاريخ الأعلام (وفيات ٥٠٥) ط. تدمري، وفيات الأعيان (٤/ ٢١٦)، السير (١٩/ ٣٢٢)، العبر (٤/ ١٠)، الوافي (١/ ٢٧٤)، عيون التواريخ (١٢/ ٣)، طبقات الشافعية للسبكي (٦/ ١٩١)، طبقات الشافعية للأسنوي (٢/ ٢٤٢)، البداية والنهاية (١٢/ ١٨٥)، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد (٣٧)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (١/ ٣٠٠)، المقفى (٧/ ٧٦)، النجوم (٥/ ٢٠٣)، مفتاح السعادة (٢/ ٣٣٢)، طبقات الشافعية لابن هداية الله (١٩٢)، كشف الظنون (١/ ١٢، ٢٣)، الشذرات (٦/ ١٨)، روضات الجنات (٨/ ٣)، إيضاح المكنون (١/ ١١)، هدية العارفين (٢/ ٧٩)، الأعلام (٧/ ٢٢)، معجم المؤلفين (٣/ ٦٧١)، موقف ابن تيمية من الأشاعرة (٢/ ٦٢٢).
(١) نسبته إلى صناعة الغزل عند من يقول بتشديد الزاي، أو إلى غزالة من قرى طوس لمن قال بالتخفيف.