للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وحدثَّني علي بن حسن قال: سمعتُ ابن الحدّاد يقولُ: كنتُ في مجلس ابن الإخشيد فلمّا قمنا أمسكني وحدي فقال: أيّما أفضل أبو بكر أو عمر أو علي؟

فقلت: أثني حذاء واحد.

قال: فأيّما أفضل أبو بكر أو علي؟

قلت: إن كان عندك فعليٌّ، وإن كان بَرًّا (١) فأبو بكر فضحك وقال: هذا يشبه ما بلغني عن محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم أنه سأله رجل: أيما أفضل أبو بكر أو علي؟

فقال: عُدْ إليّ بعد ثلاث.

فجاءه، فقال: تقدَّمي إلى مؤخَّر الجامع.

فتقدمه، فنهض ابنُ عبد الحكم واستعفاه، فأبى، فقال: أفضل الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي، وبالله لئن أخبرت بهذا عنّي لأقولنّ للأمير أحمد بن طولون فيضربك بالسِّياط" أ. هـ.

• البداية: "أحد أئمة الشافعية روى عن النسائي، وقال: رضيتُ به حجة بيني وبين الله عزَّ وجلَّ. وقد كان فقيهًا فَروعيًا، ومحدثًا نحويًّا وفصيحًا في العبارة دقيق النظر في الفروع .. " أ. هـ.

• الأعلام: "كان قوالًا للحق ماضي الأحكام، فصيحًا، متعبدًا .. " أ. هـ.

وفاته: سنة (٣٤٤ هـ) أربع وأربعين وثلاثمائة.

من مصنفاته: (الفروع) في فقه الشافعية و"أدب القاضي" و"الباهر" في الفقه.

٢٧٠٠ - التَّسْتُرِي *

النحوي، اللغوي: محمّد بن أحمد بن محمّد بن عمرو التستري.

ولد: سنة (٢٧٣ هـ) ثلاث وسبعين ومائتين.

من مشايخه: إبراهيم بن حمّاد، ومحمد بن خشنام وغيرهما.

من تلامذته: ابنه، ومحمد بن نصر الجلدي وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• تاريخ الإسلام: "ولي قضاء البصرة وكان يناظر المعتزلة ويؤذيهم، وكان من كبار فقهاء الطرق .. " أ. هـ.

• الديباج: "كان عالمًا بمذهب مالك، شديد التعصب له، وكان له اتساع في الرواية، والحديث، وحظ من علم العربية وكان ملازمًا للسنة، نافرًا عن البدعة ... وهو قريب لسهل بن عبد الله التستري العابد، ذي الأقاصص العجيبة .. " أ. هـ.

وفاته: سنة (٣٤٥ هـ) خمس وأربعين وثلاثمائة.

من مصنفاته: "مناقب الإمام مالك" و"فضائل المدينة".


(١) بَرًّا: كلمة مولدة بمعنى: علانية.
* تاريخ الإسلام (وفيات ٣٤٥ هـ) ط. تدمري، الديباج المذهب (٢/ ١٩٣)، شجرة النور (٧٩)، الأعلام (٥/ ٣١٠)، معجم المؤلفين (٣/ ٨٨).