للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فاضلًا، مصنفًا" أ. هـ.

وفاته: سنة (٦٢٦ هـ)، وقيل: (٦٢٥ هـ) ست وعشرين، وقيل: خمس وعشرين وستمائة.

من مصنفاته: "شرح اللمع" لابن جني، و"شرح التصريف الملوكي"، و"شرح المقامات الحريرية" وله شعر.

٢٥٨٣ - ابن قطلوُبغا *

اللغوي، المفسر: قاسم بن قطلوبغا (١)، زين الدين السودوني، المعروف بقاسم الحنفي.

ولد: سنة (٨٠٢ هـ) اثنتين وثمانمائة.

من مشايخه: العز بن جماعة، والعلاء البخاري، والشرف السبكي وغيرهم.

من تلامذته: الشرف المناوي، والسخاوي وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• الضوء: "قال عنه البقاعي: كان كذابًا لا يتوقف في شيء يقوله ولا يعتمد على ما يقول وأظهر التعصب لأهل الاتحاد في فتنة ابن الفارض.

اشتهر بالمناضلة عن ابن عربي مع حسن عقيدته.

إمام علامة، طلق اللسان، قادر على المناظرة، مغرم بالانتقاد ولو لمشايخه مع شائبة دعوى ومساحجة" أ. هـ.

• مقدمة كتاب "تاج التراجم" بتحقيق إبراهيم صالح: (عرف الشيخ قاسم بقوة الحافظة والذكاء المتوقد، فاعترف علماء عصره بعبقريته، وأشير له بالعلم وأذن له مشايخه بالإفتاء والتدريس، وصفه ابن الديرين بالشيخ العالم الذكي، ووصفه الإِمام ابن حجر بالإمام الفقيه الحافظ.

وقال البرهان البقاعي: وكان مفننًا في علوم كثيرة ... ولم يخلف بعده حنفيًا مثله ... إلا أنه كان كذابًا لا يتوقف في شيء يقوله، فلا يعتمد على قوله: قلت: ما أقل إنصافه! وما أشد جرأته على شيوخه وأساتذته! ما هذا إلا بهتان عظيم، وإفك مفترى، ! يقل به أحد ممن ترجم له أو وصفه ... وخير ما يقال في مثل هذا: إنه كلام المتعاصرين، وهو لا يقدح. على الرغم من تصديه للإفتاء ... فإنه لم ينل وظيفة تناسبه بل كان في غالب عمره صوفية الأشرفية.

قال ابن إياس: في أوائل سنة أربع وسبعين وثمانمائة كثر القيل والقال بين العلماء بالقاهرة في أمر الشيخ عمر بن الفارض، وقد تعصب عليه جماعة من العلماء بسبب أبيات قالها في قصيدته التائية، فاعترضوا عليه في ذلك، وصرحوا بفسقه، بل بتكفيره، ونسبوه إلى من يقول بالحلول والإتحاد.

فكان رأس من تعصب عليه البرهان البقاعي، وقاضي القضاة محب الدين بن الشحنة،


* الضوء اللامع (٦/ ١٨٤)، وجيز الكلام (٢/ ٨٥٩)، الشذرات (٩/ ٤٧٨)، البدر الطالع (٢/ ٤٥)، معجم المفسرين (١/ ٤٣٤)، الأعلام (٥/ ١٨٠)، معجم المؤلفين (٢/ ٦٤٨)، "تاج التراجم"- تحقيق إبراهيم صالح، دار المأمون للتراث -دمشق ط ١، (١٤١٢ هـ -١٩٩٢ م)، الماتريدية وموقفهم من الأسماء والصفات (١/ ٣٠٤).
(١) اسم مركب من كلمتين تركيتين هما: قطلو بمعنى المبارك أو الميمون، وبغا بمعنى فحل والإسم بجملته الفحل المبارك.