للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأزهري: كان ثقة، وكان عنده عن البغوي سبعمائة أو ثمانمائة جزء قال: وذكرت لأبي مسعود الدمشقي، أنَّ ابن شاهين لا يخرج لنا أصوله، وإنما يحدث من فروع، فقال لي: إن أخرج إليك ابن شاهين خرقة عليها حديث مكتوب فاكتبه. وقال العقيقي: مات ابن شاهين في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. وكان صاحب حديث، ثقة، مأمونًا، وقال أَبو بكر أحمد بن عمر البقال: كان ابن شاهين يسألني عن كلام الدَّارَقُطني على الأحاديث فيعلقه، ثم يذكره بعد ذلك في أثناء تصنيفه. قال ابن يزداد: وكان ابن شاهين عند البقال ضعيفًا" أ. هـ.

* الترغيب في فضائل الأعمال: "تبين لنا من دراسة كتابه الموسوم بشرح مذاهب أهل السنة ومعرفة شرائع السنن أنَّ مذهبه في الأصول هو مذهب السلف أهل السنة والجماعة القائلين:

بأن الإيمان: اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

وأن موقفه من الفرق المبتدعة هو الرد عليهم والتبرؤ منهم وأما مذهبه في الفروع فابن شاهين من كبار العلماء وأعلام الحفاظ للسنة المطهرة والمفسرين لكتاب الله تعالى، ومن بلغ هذه الرتبة في العلم لا يكون مقلدًا، وإنما يكون من العلماء الذين بلغوا رتبة الاجتهاد فيختار حسب الدليل الثابت عنده، وكان شديد التمسك بالسنة المطهرة ... وقد بين في هذا الكتاب أنَّه يدين الله بكل حديث صحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" أ. هـ.

وفاته: سنة (٣٨٠ هـ)، وقيل: (٣٨٥ هـ) ثمانين، وقيل: خمس وثمانين وثلاثمائة.

من مصنفاته: "التفسير الكبير" ألف جزء و"الزهد" ألف جزء و"المسند" ألف وخمسمائة جزء وغيرها.

٢٤٢٥ - السَّوادي *

النحوي: عمر بن أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن مهران العراقي، السَّوادي (١)، ويقال: العَسْفني (٢).

من مشايخه: مكي بن ريَّان وغيره.

كلام العلماء فيه:

* تاريخ الإسلام: "نشأ بالموصل، وحفظ بها القرآن ... وصار أنحى أهل عصره وأتقن العَروض والشعر واللغة وتصدر للإقراء بعد شيخه وتخرج به أئمة. وكان مفرط الذكاء، وكان يدرس مذهب الشَّافعي" أ. هـ.

* بغية الوعاة: "قال في تاريخ إربل: برع في علم النحو وتخرج بمكي بن ريان، وتصدر بعده لإقرائه، وله ذكاء وفكرة حسنة، وكان في لسانه حبسة عظيمة، وعنده ثقل في كلامه لا يكاد يبين" أ. هـ.

وفاته: سنة (٦١٣ هـ) ثلاث عشرة وستمائة.


* بغية الوعاة (٢/ ٢١٦)، تاريخ الإسلام (وفيات ٦١٣) ط. بشار.
(١) نسبة إلى قرية من سواد العراق تسمى بُوَهرز. قلنا: وهذه القرية بلدة مشهورة اليوم تحت بعقوبة يتلفظها الناس (بُهرز) مثسهورة بعنبها البهرزي الحلو المذاق.
(٢) نسبة إلى عين سفنة بنواحي الموصل.