للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٢٠ - الطيِّبي *

اللغوي، المفسر: الحسين (١) بن محمّد بن عبد الله الطيبي، شرف الدين.

من مشايخه: أبو حفص السهروردي وغيره.

كلام العلماء فيه:

* الدرر: "عقد مجلسًا عظيمًا لقراءة كتاب البخاري فكان يشتغل من بكرة إلى الظهر في التفسير ومن ثم إلى العصر لإسماع البخاري إلى أن كان يوم مات فإنه فرغ من وظيفة التفسير وتوجه إلى مجلس الحديث فدخل مسجدًا عند بيته فصلى النافلة قاعدًا وجلس ينتظر الإقامة للفريضة فقضى نحبه متوجهًا إلى القبلة.

كان كريمًا متواضعًا حسن المعتقد شديد الرد على الفلاسفة والمبتدعة مظهرًا فضائحهم مع استيلائهم في بلاد المسلمين حينئذ، شديد الحب لله ولرسوله كثير الحياء، ملازمًا للجماعة ليلًا ونهارًا شتاءً وصيفًا مع ضعف بصره بآخرة عمره ملازمًا لأشغال الطلبة في العلوم الإسلامية بغير طمع بل يجد لهم ويعينهم ويعير الكتب النفيسة لأهل بلده وغيرهم من أهل البلدان من يعرف ومن لا يعرف محبًا لمن عرف منه تعظيم الشريعة مقبلًا على نشر العلم آية في استخراج الدقائق من القرآن والسنن" أ. هـ.

* طبقات المفسرين للداودي: "الإمام المشهور العلّامة في المعقول والعربية والمعاني والبيان " أ. هـ.

* بغية الوعاة: "ذكر في شرحه على "الكشاف" أنه أخذ من أبي حفص السهروردي وأنه قبيل الشروع في هذا الشيء رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد ناوله قدحًا من اللبن فشرب منه" أ. هـ.

* قلت: ذكره الشمس الأفغاني في كتابه "الماتريدية" ضمن: "أسماء بعض كبار أئمة الإسلام الذين صرحوا بإجماع السلف على إثبات الصفات، وتقرير نصوصها بلا تأويل ولا تعطيل، وبلا تكييف، ولا تمثيل، ولا يختلف فيه منهم اثنان، ولم يتناطح في ذلك ... ".

ثم أورد صاحب الترجمة من ضمنهم وقال: "علامة المعقول، والمنقول الإمام حسن بن محمّد الطيبي" أ. هـ.

قال ابن حجر في "فتح الباري" من كتاب التوحيد نقلًا عن الطيبى في الصفات قوله: "قال الشيخ شهاب الدين السهروري في كتاب (العقيدة) له، أخبر الله في كتابه وثبت عن رسوله إخبار الله ورسوله الاستواء والنزول والنفس واليد والعين، فلا يتصرف فيها بتشبيه ولا تعطيل، إذ لولا إخبار الله ورسوله ما تجاسر عقل أن يحوم حول ذلك الحمى. قال الطيبي: هذا هو المذهب المعتمد وبه يقول السلف الصالح " أ. هـ.

* قلت: قال محقق كتاب "شرح الطيبي على


* الدرر الكامنة (٤/ ١٥٦)، طبقات المفسرين للداودي (١/ ١٤٦)، بغية الوعاة (١/ ٥٢٢)، الشذرات (٨/ ٢٣٩)، البدر الطالع (١/ ٢٢٩)، معجم المفسرين (١/ ١٥٩)، الأعلام (٢/ ٢٥٦)، معجم المؤلفين (١/ ٦٣٩)، مفتاح السعادة (٢/ ١٠١)، روضات الجنات (٣/ ٩٨)، "الماتريدية" للشمس الأفغاني (٢/ ٢٣٧)، فتح الباري لابن حجر (١٣/ ٤٠٢).
(١) وقيل الحسن كما في الشذرات.