اسقني الكأس صاحيةٍ ... ودَع الشيخ ناحيه" أ. هـ.
* الشذرات: "وهو أحد فضلاء الأندلس وحفاظها المتقنين. كان أديبًا بارعًا فاضلًا مطلعًا على أقسام كلام العالم من النظم والنثر وراويًا لوقائعها وحروبها وأيامها" أ. هـ.
* تراجم المؤلفين التونسيين: "كان من أشياخ المؤرخين والأدباء المشهورين بالتصنيف والإقراء، وكان حافظًا لكتب تواريخ الأندلس حديثًا وقديمًا، إلا أنه ابتلي بالتقتير على نفسه" أ. هـ.
* قال محقق كتاب "الإعلام بالحروب الواقعة في صدر الإسلام" (١/ ٦٤)، وتحت عنوان أخلاقه: "كما يروي ابن سعيدٍ أن البياسي كان مطعونًا به من الناحية الدينية فيقول في ذلك ( ... وفي جميع ذلك استقدت من فنون آدابه، ما لا أنسى به ذكره. ولا أنتقص -متى أخذته الألسن من جهة الأمور الدينية- قدره ... )
وإن صح هذا، وهو على الأغلب صحيح، فإنه لا غرابة فيما روي عنه من هيام بالغلمان، وإقبال على الشراب، ومنادمة الماجنين .. " أ. هـ.
من أقواله: من شعره:
قد سَلَونا عن الذي تدريه ... وجفوناه إذ جفا بالتيهِ
وتركناه صاغرا لأناسٍ ... خدعوه بالزور والتّمويهِ
لِمُضلٍّ يسوقه لمضلٍّ ... وسفيهٍ يقوده لسفيهِ
قال أبو سعيد: ولما التقينا بتونس بعد إيابي من المشرق، وقد ولج ظلام الشِّعر على صبح وجهه المشرق، قلت لأبي الحَجّاج مشيرًا إلى محبوبه، وقد غطى هواه عنده على عُيُوبه:
خلِّ أبا الحَجّاج هذا الذي ... قد كنتَ فيه دائمَ الوُجد
وانظر إلى لحيته واعتبر ... مما جنى الشِّعْرُ على الخدِّ
والله سبحانه يسمح للجميع، في هذا الهزل الشنيع، ويصفح عنا في ذكره إنه مجيب سميع.
وفاته: سنة (٦٥٣ هـ) ثلاث وخمسين وستمائة.
من مصنفاته: "حروب الإسلام"، و"حماسة" في مجلدين.
٣٨٤٦ - جمال الدين *
النحوي: يوسف بن محمد بن مظفر بن حماد الحموي، جمال الدين الخطيب الشافعي.
ولد: سنة (٦٦٨ هـ) ثمان وستين وستمائة، وقيل: (٦٦٧ هـ) سبع وستين وستمائة.
من مشايخه: المؤمل البالسي، والمقداد القيسي وغيرهما.
من تلامذته: أبو حيان وغيره.
كلام العلماء فيه:
* السير: "كان على قدم متين من العلم والعمل والتعبد ونشر العلم. لقد تأسفوا لفقده رحمه الله" أ. هـ.
* بغية الوعاة (٢/ ٣٦١)، الدرر الكامنة (٥/ ٢٤٩)، السير (١٧/ ٥٠٧) ط. علوش.