للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٥٥٩ - أبو العُلا *

المفسر: مصطفى أبو العُلا.

ولد: سنة (١٣٢٧ هـ) سبع وعشرين وثلاثمائة وألف.

من مشايخه: محمد بخيت المطيعي والشيخ محمد حسنين مخلوف والشيخ محمد حبيب الشنقيطي وغيرهم.

من تلامذته: مصطفى شعراوي وغيره.

كلام العلماء فيه:

• مقدمة كتابًا نور الإيمان": "كان المترجم ذا تواضع فائق وسمت رائق وذاكرة قوية، ولطول ممارسته للفقه كان يستحضر المذاهب الأربعة، وحدثني مرارًا -وهو حنفي المذهب- أن مذهب الشافعي - رضي الله عنه - في العبادات هو أقرب المذاهب للكتاب والسنة. وكان معظمًا للإمام أبي حامد الغزالي محبًا له، فكثيرًا ما كان يعتمد على "إحياء علوم الدين في خطبه ومقالاته في مجلة "منبر الإِسلام" وكناه الناس بي "أبي حامد" لفرط محبته في ذلكم الإِمام الهمام" أ. هـ.

قلت: من خلال مراجعتنا لكتابه "نور الإيمان في تفسير القرآن" وجدنا أن الشيخ مؤول في معظم الأسماء والصفات على مذهب الأشعرية والماتريدية التي ذكرها في تفسيره هذا، وعلى الرغم من إنه يذكر قول السلف في معاني بعض الصفات إلا إنه يذكره من باب السرد لا من باب الترجيح. وإليك المواضع التي أوّل فيها:

١ - في معنى (الرحمن الرحيم) - (ص ٢٤) -: "وأما الوعد: فهو يطوي في قوله: "الرحمن الرحيم" ويتحقق برحمته التي وسعت كل شيء، وهي تفضله وإحسانه".

٢ - في معنى الاستهزاء - (ص ٥٧) -: "قال تعالى: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ} أي: يحقرهم تحقيرًا يُتعجب منه، أو يجازيهم بالعذاب على استهزائهم بالمؤمنين، وسمى الجزاء استهزاء من باب المشاكلة".

٣ - في معنى الاستحياء - (ص ٦٨) -: "من قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي ... } قال: "والاستحياء: من الحياء، وهو تغير وانكسار يعتري الإنسان من تخوف ما يعاب وندم به، أو هو انقباض النفس عن القبائح، وهذا المعنى محال في حقه تعالى، فتصرف اللفظ إلى لازم معناه وهو الترك ... ".

ثم يقول: "وبعد، فمذهب الخلف وهو ما ذهب جمع من المفسرين فيه إلى تأويل الاستحياء بإرادة لازم معناه، وهو الترك كما سبق، ومذهب السلف إمرار ما ذكر وأمثاله على ما ورد، وتفويض علم كنهه، وكيفيته إلى الله تعالى، مع وجوب تنزيهه عما لا يليق بحلاله من صفات المحدثات".

وبعده مباشرة يقول -وكأنه يرجح قول الخلف-: "ومجمل معنى القول الكريم على هذا: إن الله لا يترك ضرب المثل).

٤ - وفي معنى الإستواء - (ص ٧٣) -: من قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} قال: " ... ثم توجهت إرادته تعالى-


* نور الإيمان في تفسير القرآن، محمّد مصطفى أبي العُلا- دار البشائر-، ط (١)، لسنة (١٤١١ هـ -١٩٩١ م) بيروت - لبنان.