للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على العقل وحصرها به، وجعل العقل أصلًا للكتاب والسنة، فقال: خلق الله جميع عباده المكلفين لعبادته ... والعبادة على ثلاثة وجوه:

أولها: معرفة الله.

والثاني: معرفة ما يرضيه وما يسخطه.

والوجه الثالث: اتباع ما يرضيه واجتناب ما يسخطه.

فهذه ثلاث عبادات من ثلاث حجج، احتج بها المعبود على العباد؛ وهي العقل، والكتاب والرسول؛ فجاءت حجة العقل بمعرفة المعبود، وجاءت حجة الكتاب بمعرفة العبادة وللعقل أصل الحجتين الأخيرتين؛ لأنهما عرفا به، ولم يعرف بهما. فافهم ذلك.

وحدد -في موضع آخر- مصادر التشريع بأنها: مسائل العقل اليقينية أولًا، ثم الإجماع المعلوم الثابت، ثم نصوص الكتاب والسنة المعلومة في المرتبة الثالثة، وجعل العقل أصلًا للمصادر التشريعية الأخرى" أ. هـ.

وفاته: سنة (٢٤٦ هـ) ست وأربعين ومائتين.

من مصنفاته: "الناسخ والمنسوخ"، وله تفسير القرآن، و"العدل والتوحيد ونفي الجبر والتشبيه"، وله "المسترشد" الرد على من زعم أن الله في السماء دون ما سواها.

٢٥٥٩ - أبو القاسم الغبريني *

المقرئ: أبو القاسم بن أحمد بن أحمد الغبريني، شيخ تونس من الغرب.

من مشايخه: أبو عبد الله بن محمّد بن محمّد بن غريون، وأبو عليّ منصور بن أحمد بن عبد الحق المشدالي وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• غاية النهاية: "شيخ تونس من الغرب ومسندها في وقتنا".

وقال: "رأيت بخطه على استدعاء لصاحبنا أبي عبد الله محمّد بن محمّد ميمون البلوي أخبره فيه عن هؤلاء الشيوخ -شيوخ المترجم له- ورخه بجمادى الأخرى سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة وهذا لعمري شيخ يعز وجود مثله في وقتنا" أ. هـ.

٢٥٦٠ - الخَيَّاط القَمْلي *

المقرئ: القاسم بن أحمد بن يوسف بن يزيد، أبو محمّد، التميمي، الخياط، الكوفي، المعروف بالقملي.

من مشايخه: أبو جعفر محمّد بن حبيب السموني وغيره.

من تلامذته: الحسن بن داود النَّقار، وسعيد بن أحمد الإسكاف وغيرهما.

كلام العلماء فيه:

• تاريخ بغداد: "كان صاحب قرآن، ورواية حروف" أ. هـ.

• تاريخ الإسلام: "شيخ القراء في وقته" أ. هـ.

• معرفة القراء: "أحد الحذاق"


* غاية النهاية (٢/ ٢٨).
* معرفة القراء (١/ ٢٥١)، غاية النهاية (٢/ ١٦)، تاريخ بغداد (١٢/ ٤٣٨)، تاريخ الإسلام (وفيات الطبقة الثلاثين) ط. تدمري.